أبحث عن موضوع

السبت، 10 يوليو 2021

شجر تسعفه لغتي ................ بقلم : علي الزاهر- المغرب




 شجر تسعفه لغتي

و صوت يأتي من بعيد

تطل الفراشات من سم خياطه

و أنا أرقب هالة القمر المجدوب

يشدني الصمت إلى واجهة الألوان

أرتبها حسب رغبة أنفاسي

تارة ، أحمر ، يذكرني 

بأحمر الشفاه الذي وضعته امرأة

تعبر الشارع في غنج

و آخر ، أزرق ، يشدني 

لهدير البحر في السماء

و العطر الغجري من جيد سيدة ، 

ما زالت بكامل أنوثتها

و ذلك الأخضر المنسي 

خلف لبلابٍ منزوٍ

في ركن بيت مهجور

ذلك البني الصامت خلف نخلة

يحدثني عن تفاصيل أغنية مهاجرة

و أنا أعبر أفق غيمتي

رأيت البياض توسده صفحتي

و الحرف المرمري يراود سحنتها

لأكتب لي قصيدة لا تشبهني 

و لا تشبه الرمل المسجور 

على أعقاب انتظاري

تركت لغتي حتى تمارس فقه غوايتها

و تأخذ من جسدي ، 

روعنة الأيام الماضية

في الخريف ، مزهرية عمري 

ذابلة الأهداب

انتظرت طويلا 

على حافة الوادي 

جنون الصبار و إغواآته ، 

حتى ترسمني في غبش الحلم ..

شدني الجمار إليه 

و في ساحة القصر ، سيدة تحمل جرتها 

تحمل الماء كي تحيا و أنا أحلم بالماء ...



تنجداد المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق