أبحث عن موضوع

السبت، 10 يوليو 2021

خلاصة ............... بقلم : غزوان البسنو // العراق





ذلك العمود المهترئ

 المسمى أبي

ذاك الذي كان مليئا بالعنفوان 

يتكئ آلان على سنين عمره 

كآلة قديمة علاها الصدأ

والذي كان يقف طويلا أمام المرآة

غدا لا يستطيع رؤية وجهه 

وفمه مليء باللعنات

رغم أنه 

لم يعبر حدود اللا ممكن  

و لم يمتلك قاربا* 

كقاربك يا سانتياكو 

ولم يطمع بعلبة سردين واحدة 

رغم ذلك وذلك 

أصبح ورقة خاسرة 

في قمار الحياة 


*


أمي التي 

لا زالت تلفظ الضاد ..زاء

كفها 

يطعم شعبا كاملا دون تذمر

كف أمي ،،مقياس عالمي 

لا يعترف

بمقادير برامج الطهي الباعثة للقلق  

أمي تؤمن بأن تلك المقادير  

أحد أسباب المجاعة 

أمي جاعت كثيرا 

حتى ايقنت ان النحيف جدار

 يتسلقه المرض كعريشة العنب 

والبدين قوي لا يمرض ولا يقهر  

ولأن أمي تؤمن بأن حليب الامهات 

تذكرة سفر دون عراقيل 

ابت ان تنافسها زجاجة حليب صماء 

أمي...

 ساومت الحياة بعدالة مفرطة 

و علمتني كل شيء

 مقابلَ 

رُكبٍ مسحوقة

 تجاعيد لا تحصى 

ودمعة لا تقبل القسمة على اثنين 

  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق