أبحث عن موضوع

الجمعة، 7 مايو 2021

القــــــرار الصـــــعب .............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



قرر ألا يذرف دمعة واحدة ، حمل حقيبة، بلع ريقه احسَ بالمرارة
سكنه الخوف ورغبة بالبكاء
اصبح وسط البحر اختلس نظرة للماء، رأى الاسماك متسارعة
تقيم حوارات مع اهتزاز المركب حيث قريته البديل
انحدرت الشمس تحت البحر، لم يعد يرى الاسماك يداوم النظر اليها
البحر يداعبها يحملها الى بساطه
يجتاز حدود الممكن نظر خلفه، اكثر المبحرين على السطح
وهج السجائر يضيء بقعا محدودة من الليل
ظن من في قريته الشمس لا تفارقه ، فر الى عرض البحر
بقي من لا يستطيع الفرار، منزويا تحت ظلال الحيطان
مجموعة من الطيور، ينقض على سطح الماء بسرعة
يرتفع كطلقات نارية
كل شيء ازرق السماء البحر ملابس البحارة
عندما يعلم ابيه انه ابحر
يقول: خائن ضعيف يبصق على الارض
يعود يحاور امه بعض الرغبات تصبح ادمان
رغبته يبحر رحلة استكشاف، زادت رغبته اكثر
تفجرت فيه سنوات الكبت الجوع الحرمان
تمتزج الوان صاخبة ترسم عالما جديدا
حدق بعيدا انتابه خجل ، يبحث عن الوان محددة ، خيط سحري يشده للتحديق
مزيج حزن وفرح وتعب يغرق في حلمه، يبحث بجفون عن مدى أبعد
اهتز قليلا دفء سرى في اطرافه
تتلاحق الاحداث تعبر عن نفسها بقسوة وذهول
يتفجر حقد في الشوارع، ارتفعت، اكوام النفايات، رائحة الدخان والجثث
قتل على فصيلة الدم ومكان الاقامة
ينفرد بنفسه على النهر، يرى الشمس بأشعتها ملتهبة
تغوص ببطء في اعماق الماء، يلوذ بصمت تغرق عيناه بدموع
تلك الليلة سكنه الخوف، استولى عليه فبدى كقبرة جافلة
يجيد اخفاء الخوف، لعبته الشجاعة
سكنته ارواح الموتى ، اللاحقون، طاوحته ارضا
جموع من الشحاذين يمدون ايديهم
ابتسم وتمرغ في حزنه، مذعورا مقتولا من الخلف
احس بغربة أول خطوة في الميناء، راح يبحث عن الوان صارخة
المحطات، الشارع ، غير غيوم رمادية
ارصفة ذات اللون فاغرة فاها لتخطف ما تبقى من لونها
شعر بعض الانتعاش في مكانه الجديد قليلا
آيات حزن مرتسمة على كل محياه ، استلقى على السرير
جحظت عيناه اجتاحتها ومضت، اختفت عادت من جديد
تحولت الى عيون متزاحمة على الجدران
تلاحق بعضها البعض، توقفت دمعت عيناه
حدث انهيار جنون في لحظة قدر، لم يأته نوم هرب منه
رغم الاعياء يبتسم يتصبب عرقا
ينظر حوله يهمس المهم ان لا أخاف ؟ عازم ان يصل الى حيث أتى
**********


العراق/بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق