أبحث عن موضوع

الخميس، 27 أغسطس 2020

بيت طرزان / ق.ق ................... بقلم : علي حداد // العراق




لايمكننا ان نحطم اكبادنا بأيدينا..لكنه الفهم الخاطئ..للاشياء..

الى عبد الخالق المختار مع خالص عشقي لروحه.. العذبة

كنت اريد ان اصور لاصدقائي من ابناء محلتنا، طرزان، فحدثتهم عن ابي حين سطى على منزلنا لص قذر،

فصورت لهم ان ابي في ذلك الحين كان في الحمام فتناول لباسه الداخلي على عجل وخرج من فوره الى المطبخ وخطف اكبر سكين فيه وتدلى بواحد من تلك الحبال التي تنشر والدتي الغسيل عليها.. كانوا مأخوذين فاغري افواههم وهم جميعا يتسألون وبصوت واحد :

- وهل صاح مثل طرزان؟

وما تكاد قصة البطولة تعبث بخيالهم اللعين

حتى جاء ذلك اليوم الاسود الذي حمل ذلك المساء المظلم والحزين والذي سمعت فيه الاولاد وهم يرشدون رجلاً يترنح في مشيته !..

ربما كان نتيجة دوران الارض حول الشمس ..كما قال لنا الاستاذ سلمان داود معلم العلوم ..وهم يتغامزون ويتضاحكون:

- هذا بيتكم.. عمو .. هذا بيت طرزان!!!!

وهكذا ترون.. كيف يحطم الآباء..

اجمل قصص فلذات اكبادهم .. واكباد اكبادهم.

نتيجة هذا الدوران الارعن والمتهور...للأرض حول الشمس...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق