أبحث عن موضوع

الخميس، 27 أغسطس 2020

النـــهر.. يـــغادر ................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

عزم النهر على المغادرة ،بعدما سئم من الضفاف والناس ،أهدى للزوارق مجادفنا ،ألقى الاحجار في القاع وأفرغ حقائب السفر ،ارتدت أمواجه وجهها الحزين ،أدار مفتاح قافلة الطريق ،يمضي وأمواجه الحزينة، يرنو الى الافق ،بعيد، يريد صديق ،بلغ نهايته، لم يجد، غير أسماك ميتة توقف، أمواجه الواهنة، تلامس ،حصا الضفاف، تردد: لتبدأ قصة جديدة في هذا الزمان ،النوارس والعصافير، تمرّ به عطشى ، ناداها: هلمّي اشربي، لست بخيلا، اختاري من ضفاف الحصى، ابني عشا طال انتظاري، راكد،

عَزفت عن الرحيل لكن أجنحة الهواء ، أزاحت أصداء النداء ،مرّت الغزلان، نظرت صورتها الجميلة على صفحة النهر ،تزاحمت ،بانت أسراره المخبأة بين الحصا، هربت الى الرمل ،تفتش عن الاسرار الصغيرة ،وجدت واحة وغدير، وعصافير نافقة، بعضها قيد الحياة لا ترفرف، في نومها العميق ،أخذت بعض الريش من العصافير النائمة،

ما أفاقت، رششت الماء عليها ما أفاقت، الغدير شلّت يداه، وما بعد العصافير ، يموت



العراق/بغداد

18/8/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق