أبحث عن موضوع

الجمعة، 7 فبراير 2020

إليك الطريقُ يقينا .................. بقلم : إنعام الشيخ // العراق




تنطلقُ حيث النهاياتُ

تَفكُّ اشتباكَ أشرعتِها ..

تهبِطُ بأقدامٍ عاريةٍ ،

طارِحًا بقايا عطرِك الليليِّ، تبتلعك فورةُ الشوقِ ..

لا تنتعل مداساتِ اليأسِ !

لم يَتركْ لك، شيئا يكتمل، حلمٌ ما زال يَتضوَّعُ في جسدي

ًأيها المسافرُ في دروبِ الحلمِ !

مازلت حبيسَ أنقاضٍ لا ذاكرةَ له

من أذِن لك بالمُضِيِّ ِّ دوني ؟

من سواك يضيءُ كهفَ صدري ؟...

ويغمر الاعترافات بحلم يتوسّد أرصفةَ القهرِ ...

ستمطر السّماءُ قبل المساء ، تغسل وجع العصافير

وتتعرّى العواصفُ كأنثى خصبةٍ تخشى الحبّ ..

الجوعُ مناجلُ مجنونةٌ بأيدٍ ماكرةٍ تَلبسُ الحزنَ والدّربُ مازال مشتعِلاً

يا ظلَّ الكسيرِ !

يا منْ فَرَرْتَ !

ضَلَّتْ طريقَها تلك الأرضُ العاشقةُ الموشومةُ بالتغضُّنِ النَّدِيِّ

واتّكأتْ على فجرٍ لايلقى الضّوءَ ...

هو ذا الموتُ يغتَصِبُ الأرواحَ ، يَسكُبُ نيرانِ الهمومِ ، تستعِرُ الأَعمارَ بدُجى القبورِ

وتلمعُ شرارةُ الشَّقاءِ بعتباتِ الحرّيةِ

الآلامُ مثقِلةٌ خَرْساءُ

كم بلغَتْ منّا !.

وأرهقَتْ جباهَ النُّجومِ !

يا تائهًا في ضوضائِك !

يا منْ شققتَ رداءَ السماءِ !

وتركتَ السّفنَ شاردةً تبكِي ألمَها !

تعرِّيني مسافاتٌ أَكثرُ حدَّةً من الظمأِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق