الجمال مرعب بروعة، والقناعة نعمة وكنز، والفقر ليس بعيب، كانت حبيبتي فقاعة جمال، متشبثة بآراء فاقعة، ترنو لاحتضان المستحيل، تناجي بهوس القمر، وتتطلع باستمرار لبريق النجوم، وتبحث عن الماس المكنون بين الحجر، سرد كلماتها كجنون الألوان، وهمس أفكارها عواصف مخيفة، وحكاياتها غامضة المعاني، ونور عشق في دروب الضباب، وبشوق تتحدث عن أحلامها التي سوف تقهر الغيهب، وتبحر في محيطات البهاء، وفي خضم الضياع، كان كلامها مبهج يسر القلب، وجاء حوار اليقظة بعدما رحلت العاشقة مع سرب حمام مهاجر، فاردةً أجنحتها، وغير مبالية بجهودي المضنية في إيقاف تهورها، لكنها أصرت على الرحيل بين كلمة وضحكة، وذلك كان اختيارها، وفشل العشق والحب بين فجوتين، فالحب موجود أزلي، لكنه يحتاج إلى تقارب أفكار وقلوب تحمل الأحاسيس والآراء الصادقة، وعدت سعيداً بعدما اكتسبت معرفة في الجَوَى وتطلعات الحب، ابحث عن الألفة والحياة بين ضحكات العيون وبسمات الشفاه، ناطراً رضا الوجوه، ودقات القلوب.
20 حزيران 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق