أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

وقفة مع الشاعر / سعد المظفر ........................... بقلم : علاء الجزائري // العراق






سعد المظفر واحد من أفراد جيل عاش التمرد وعانى التشرد والسجون.

عضو اتحاد الأدباء في البصرة في أواخر السبعينات من القرن الماضي التزم الصمت ورفض الكتابة للنظام السابق طورد وسجن عدة مرات في أقبية امن البصرة والحلة وهاجر إلى سوريا في أواخر سنة 2000م وبالتحديد إلى قضاء قامشلي وبقى هناك ثلاثة أشهر لكنه لم يحتمل البعد فعاد إلى بغداد عبر الموصل كما غادرها بواسطة المهربين .

اصدر أربعة مجاميع شعرية هي /زغب الأمنيات /وخر موسى/حكايات الطريق/جمهورية الأرصفة .

ولدية قصائد مترجمة إلى الفارسية والانكليزية والفرنسية يكتب في النقد والفلسفة وعلم الاجتماع .

قصائده لها طبيعة خاصة في تعريف الجمالية الفنية.

يتكلم كثيراً عن رشدي العامل / محمود البريكان / عقيل علي/جان دمو/عبد اللطيف الراشد /هادي السيد/أمل دنقل/بودريار/فرانز- رو.

أخر نشاطاته كانت في البيت الثقافي في محافظة السماوة أواخر شهر تموز 2010م حين ألقى قصيدة (فاض الفرات) وقد قام بتقديمه للحضور الشاعر والإعلامي عامر موسى الشيخ

كان لنا وقفة معه سألناه فيها:

1/من هو سعد المظفر ؟

- إنسان بسيط تعود الصمت للابتعاد عن ثرثرة عقيمة يبحث عن الحرية ويعتقد أنها مخلوق ثمين يسكن أساساً في أعماق النفس الإنسانية يعيش في الحياة بين الحب والفقد.

2/ماذا يعني مصطلح (الصعلكة)لديك؟

- نوع من الاشتراكية المبسطة نخشى أن نمارسها مع وجودها في الفطرة.

3/جاء في مجموعتك الرابعة جمهورية الأرصفة

هل يموت الناس كما في العراق

الموت في بلدي

يلهو مع الأطفال

على الرصيف وفي الزقاق

ومع الأحبة في الأسرة

عُريان يقتات العناق

آه على بلدي العراق

آه على بلدي العراق



السؤال عن العراق ..ماذا يعني لكَ العراق؟

- بيني وبين العراق هاجس يسكن مثل ومضة نور أو رنة جرس خافت أو اثر جرح مميز يتحول إلى بوح مطلق في القصيدة بلا أسباغ و ألوان ورتوش إنما تسري رائحة الطين بقوة البيان



4/الشعراء الشباب ماذا تقدم لهم من النصح؟

•- القراءة /التفكير/التأمل العميق/وان ينصهروا في الوحدة الشعورية عند الكتابة لإنتاج عمل أدبي ناضج وان يمتلك المبدع أدوات لغوية ليسعف بها طاقة التعبير وان يجعل الانفعال مكمن الإبداع.



في الختام

أي قصيدة الأقرب إلى قلبك العراقي

•- قصيدة يا عراقي الطين

يا عراقي الطين



أستدير خلف العالم المسكون

أحث تراب الدرب للنهر

لشاطئه

قبل رمح من غروب الشمس

شوقاً لارتعاش الموج

ارقب موجة الليل

على الجرف

مراهقة تلقي ظهرها العريان

خجلى

تختبئ في الورد

تسرق الأنظار

في سرة الطين

يوقع على طينها الإبهام

قرب الحشائش الخضراء بصمة

لها نرجس

وطير يبيع الريش ... للريح

ويأتيها

على النخلة

يهجر بيضة الذكرى

على السعف

لا أملك سوى عيني ارويها

أنا الإنسان

أطلق طفلة النظره

بطولاتي حروبٌ يا جنوب الحزن

حساباتي ظنون

موتي الصمت

أيا نهراً يغسل البلدان

أيا متعب

تلم قمامة الأوطان

وتأتيني

في الرمق الأخير

أما يكفي

تلقي جراحنا في مالح البحر

تداويها

أيا ماء الفرات

يحل الليل

وكلٌ له منزل

سواي

يطرق بابه الكفُ

يسامر ليله النهدُ

جرّحني

يا عراقي الطين أوجعني

أناشيد الثكالى أغرقت حزني

أيا قادم من جبال الثلج

دفئ موجك البردان بالشمس

يقبل زهرك النحلُ

وتحبل ولا تدري

ولا الموجُ

تعال واطرق الأبواب

فالأطفال رماد دمعها الحرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق