أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 16 يوليو 2019

مسافاتُ ضياعٍ .................. بقلم : خيري البديري// العراق






انقضى العمرُ بينَ هَمٍّ ويأْسِ
إنّهُ.. غصنٌ قد هوى تحتَ فأْسِ


ضاعَ منّا ومُذْ مشينا بليلٍ
خلفَ حطّابٍ أهوجٍ دونَ هجْسِ


كمْ خُدعنا في سيرنا من ثقاتٍ
بينِ هذا الإمامِ أو بينَ قِسِّ


والتمسنا الأفراحَ نمشي دروباً
فنفتنا الحوافُ في كلّ تعْسِ


كمْ نزفنا من المسافاتِ حتّى
أرشفتنا الخُطى بأقدامِ نحْسِ


نحتفي بالموتِ الذي عاثَ فينا
وبخيباتٍ وانهزاماتِ أمْسِ


نتهجّى الحياةَ دونَ حياةٍ
إنّنا نحيا كي نموتَ بحبْسِ


وصُلِبنا كما اليسوعُ بحبلٍ
وعمودٍ من أخوةٍ دونَ وجْسِ


أنَا في شكٍّ - هلْ بُلينا بجانٍ ؟
كيفَ نصحو ونحنُ مرضى بمَسِّ ؟


ومتى نطردُ الشياطينَ منّا ؟
كي نعيشَ الحياةَ من غيرِ بؤْسِ


لستُ مأساويَ الطباعِ ولكنْ
أنَا في موطنٍ يحزُّ بنفْسي


ليتَ لي شِدةَ الصعاليكِ لمّا
أنصفوا الفقرَ
في هُدًى ذاتَ قُدْسِ


ليتَ فينا عصًا لجندبَ لمّا
هشَّ فيها الضياعَ يوماً ببَأْسِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق