أبحث عن موضوع

الأربعاء، 24 أبريل 2019

الصورة ......................... بقلم : علي عيسى الوباري _ السعودية



المصور العالمي دِستن سباركس يقول "الصورة الفوتوغرافية هي القصة التي لم أستطع روايتها بالكلمات".
أجمل الذكريات التي توثق بالصور، فكلما اعترانا النسيان تعيد الصور المناسبات والمكان والزمان، الصورة توثق  الحدث بوقته وبرهان للتاريخ، تعيد ملامح الأطلال وطبيعة الالوان وللمتلقي حق التأويل فيما يقرأه من مكونات الصورة المنسوخة في ذهنه حسب ما يفهمه بألوانها واضاءتها وانعكاس معناها طبقا لثقافته.
الندرة تضفي قيمة وجمالا للأشياء، نحن نعود إلى الصور لأن مراحل العمر لن تعود والماضي استقر بالصورة والذاكرة ونشعر إننا نمتلك صور خاصة وفريدة.
في العالم الافتراضي أصبحت الصورة ليس ملكا خاصا، يشاركك الآخر في تداولها والنظر اليها وتحليلها وربما يقرأ فيها ما لا تستطيع قراءته.
الصور الفوتوجرافية لا حصر لها والفيديوهات متنقلة والمشاهدون يزدادون بكل لحظة.
المشاهير لم يعودوا يهتمون بالصور في عالم الوسيط الرقمي التي يتلاقفها غيرهم فهي بالنسبة لهم علامات تجارية تنطبع في أذهان الجمهور فهم من يفرحوا بصور النجوم والمشهورين.
بيل جيتس لا تهمه كل صوره  لأنه يصعب عليه حصرها لكن بالتأكيد سيهتم بالصور المرتبطة بالإنجازات وتحقيق أهدافه المالية، ينطبق الأمر على جوليا روبرتس لا تنفعها صور ابتسامتها الجميلة  ولا تعنيها جميع الصور إلا إذا كانت في يدها جائزة الاوسكار أو السعفة الذهبية أو أي انجاز آخر، وكذلك ليونيل ميسي فقد الاحساس بكل الصور إلا صور التي يحمل فيها كأس بطولة أو جائزة أحسن لاعب في العالم.
في زحمة الصور المتطايرة لا بد أن تبحث عن معنى بألوان مميزة فيها تذكرك بما قدمت وتربطك بمن حولك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق