أبحث عن موضوع

الأربعاء، 24 أبريل 2019

فلَّاحةٌ أنا .......................... بقلم : مرام عطية _ سورية



الشُّعرُ يشاكسني والأنغامُ في رئتي

من التفاحِ قواريرُ عطري

وإلى الشمسِ صهيلُ خيولي

أناملي جزرُ كستناءَ و ضفائري كرومُ زيتونٍ و عنبٍ

تزهو صباحاتي بأقراطِ التوتِ

تكحِّلُ رمشها بالخرنوبِ

و تزيَّنُ جبينها بالرُّطب

حين يدنو المساءُ يضرجُ وجنتيَّ الحياءُ

و يلفُّ على خصري شالَ القصبِ

ضفافي ...... بواكيرُ خصبٍ

يواقيتُ عشتارَ بين ذراعيَّ

حضارةُ سومرَ على جفني

و على كتفي معزوفةُ صنوبر

خطايَ ...... أناشيدُ

سمفونياتُ بيتهوفن على نايِّ

و ريشةُ بيكاسو تتأوَّجُ مرسمي

أساورُ بلقيسَ تزغردُ في معصمي

و خواتمُ أفروديتَ تحتفي في نيسانَ بالقمرِ

فكيف لاتكونُ الشامُ عشقي

و من العاصي نسغُ دمي

و على بردى أسرحُ شعري ؟!

حقولكَ الأثيلةُ هوى فؤادي منذُ الأزلِ

كيفَ ياقيسُ لا أصيرُ ليلاكَ ؟!

وعيناكَ سهولٌ تحكي عشقَ الأرضِ للغيمِ

ولهفةَ الشتاءِ لأنفاسِ الربيعِ

وعبقِ الزهرِ

وكيفَ لاتصيرُ غرامي وأنتَ القصيدةُ ؟

و كيفَ لا أكونُ لأشواقِ رباكَ المطرُ ؟

وأنتَ الوطنُ و الخميلةْ

لروحي الجسدُ

ولأمواهي النهرُ و الساقيةْ
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏جبل‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق