أبحث عن موضوع

الأربعاء، 6 مارس 2019

مكابدات رجل من هذا السواد ........................... بقلم : احمد أسد صادق // العراق






( انعكاس وطن )



( كوطني المستباح هذا ..


كل الذيّن أنبتهم في قلبي ،أزهروا في غيره ..


بلا هز يُساقطون بين أيادي الغرباء ،ثمراً من الحُب جَنيا !! )



عانقني ياظلي المتكسر وجعاً


على حائط الذكرى ..


لملم بقاياي


التي تسيل دمعا ودم على زجاج الأنتظار ..


أرفع صورة العشق الذبيح، من على جدار قلبي .. وأرحني


أوصد بوجهي أبواب هواها ، السراب ، وأقم سرادق مأتمي وعزائي !


ربت ،


ربت بكف حانية على أكتاف أحلامي المنهارة لفرط الخيبة


وأبكي بدلاً عني لكن ، بعيوني


فدموعي منذ الخامسة من عمري عصية ،


ماعدت أبكي منذ سمعت نشيج أبي ورأيت دموعه


ليلة وحشته ذات فقد عظيم


أبي الذي كفكف دمعه منتفضاً حين رآني


( آه ايها الأحباب ..


خلت منهم الدار ،


الى ما نأيكم


والى ما ذا التجافي ؟


قالت الدار


كفاك تندبنا


فماعدت سكنا لهم


وقد تقاسمتهم


قبور المنافي ؟!) ..


أُصرخ ياظلي المتكسر وجعا لكن بصوتي ومن أعماقي


أطرح عن قلبي حمله كي يتنفس


أمسح على قلبي بحرف من رحمة


أمسك بيدي وخذني بعيداً كطفل وحيد وضائع


بعيدا جدا لأرض اخرى نائية وقصية ..


خذني اليها ، الى حيث لا أحد يعرفني غيرها تلك التي ضيعتني


خذني أنا الذي هتك ستره الوجد بها وباح الشوق للريح بسره


فتناقله الرواة كحكاية ،


سارت به الركبان كقصيدة ،


وردده السامرون والندامى في ليالي أنسهم


أغنية ولحنا


سري الذي ماعاد سري ،


خطيئتي التي هدرت دمي الهجين لأجلها كل القبائل !!


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق