أبحث عن موضوع

الجمعة، 15 فبراير 2019

من وحي "ثمالة" ............................... بقلم : لميس سلمان صالح / سورية






الفودِكا لا تنتهكُ حرمةَ النص

بل تعودُ بي طفلةٌ

فلا تصدرْ عليَّ أحكاماً

أيّهذا القارئُ كأسي...




رأسي تمخره السنوات

هناك على أنغام الشظايا؛

وفي عَتمَةِ الغدر:

كنا معاً

صديقين كنا

أنا وأنتَ

في محرابِ الحياةِ والسمر




أحتسي شفقي كلَّ ليلٍ

ويعشقني الرقص..

ملولةٌ هي ذاكرةُ التقاليد..

يأباني الروتين

ولا أكاد أطيقهْ..

وحدها مناسبتي الراقية

تولدُ في أول اللقاء؛

وما دون ذلك:

هرطقةٌ.. لا تعرفها مدينتي..




ملاذي المطر ..

أذوبُ معهُ ؛

فأنا من طينٍ

أنثى تعشقها

مقاهي الجبال والتانغو..

تلك الراقصةُ حدود

غروبنا الشبقي!

كما ضفاف النهود ...




أُحبُّ ردائي ..

أتقمصُ فوضى الشعر..

تَدينُ بيَّ الحرية

والحبُّ دَيدَني..




صلاتي مع الله :

صادقةٌ فوقَ المعقول..

الناسُ مجردُ لوحاتٍ

عابرةٍ ..تَتوارَثُها مرآتي..




موسيقاي..رَهمةُ المطر

ورائحةُ الترابِ يَبُثُّها تَبَلُلي..!

هل لك أن تَنحتَ قُبلةَ الصباح؟!

إنها محبرةُ الرَّوح

وأن تركضَ معي حافِيَ القدر ..

فنعودُ طفلين ..

نتراقصُ على أطلالِ الغربة..




(المجتمعُ..

كلمةٌ لا تهمني ..

ذنبي أنني بينهم ..

ولست سليلتهم..

سَرمديةٌ منذ عصورٍ بائدة..)




آهٍ....

إلى كم أثرثر !




لا تبالي بما بحت؛

كنتُ أحاولُ أن أقولَ لكَ..

أُحبُّكَ برَوحي

وما صوتي إلّا مرآة لك ..

إلهي..

كم أتبرعم حباً..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق