أبحث عن موضوع

الخميس، 14 فبراير 2019

حين يأخذني الزمان ...................... بقلم : علال بن أشرف الجعدوني / المغرب



وحدي أبكي على زماني

أتجرع الألم ...

أبوح بخواطر لونتها

بألوان البؤس و الوجع

مكرها ...

وحدي أبكي على زماني ..

منذ أن حولتني الظروف

إلى حلم يرقص في شوارع الحياة

على وهم مؤلم

سكنني من بعيد

لم يتحقق ...

ولو أني كنت علقت عليه الأمل

حين نزل ضيفا

وعانقني ... وعانقته بحرارة الشوق .

وحدي أعيش على إيقاع الوجع

أكتب شعرا

يصعد من أعماقي

يردد صدى قلبي

على نبض العبرات

الجارية على خدي

ولا من يفهمني

و يواسيني

أو يمسح ملوحة دمعي

ورعشات حزينة تلفني

فأتلعثم في حضرة من هويت و أهوى

و في حرمة الإحساس أزداد إعصارا إعصارا .

يا له من زمان ... حزينة أوتاره

متقلبة ...

عبثت بي في كل لحظات العمر بلا رأفة

إلى أن شحبت روحي

وصرت يتيما

أتمرغ في شجني

أبكي أيام زماني الضائع

خلف الأبواب ...

أناجي رب السماء

في خشوع

بهمس رقيق الحرف

وغيمة من دموع

تنسكب من مقلتي عيوني

تجسد وضعي

وأنا أحترق من شدة أوجاعي

و وحده الحنين يشدني

إلى هناك ...

إلى عمق التاريخ

فأتوغل في غياهب الذاكرة

أبحث عن قمري

بين دروب الزمان

كضرير يتذوق جمال الألوان بلا بصر ...

ما أضيق دروب الحياة !

حين توصد الأبواب

في وجهك

وتختفي زرقة السماء خلف السحابة الهاربة

في الأفق ...

فتبقى وحيدا معلقا

بين وحدة الغربة والغياب .

آه ! … ثم آه !...

حين أخذني الزمان من عمري

كان الكرنفال قد انتهى

ولم يبق مني إلا أن أحمل حقائبي

وأرحل ....

هذا ما تبقى لي ...

و يا لخسارتي !

ثمة بوح مازال عالقا في أدراج جعبتي

ثمة مزن مثقل به خزائن السماء

ثمة أسرار لم تكشف

بعد ...

تتعفن في سراديب الذاكرة

تنتظر لحظة الضخ في الشرايين

لتنفجر ساعة اندلاع نيران الغضب ...

ما أبشع الزمن

حين يلبس معطف التمويه

ويدير عجلة الأيام بألوان مزيفة!...

كألوان الحرباء

آسف... !

دعوني أقص عليكم حكايتي

أثقل سمعكم بمزيد من همومي

قبل ما يرميني الزمان على رصيف منسي

وأنتهي بلا موعد

في صمت الاحتضار .

دعوني أقص قصائدي على مقاسات الفوضى ...

وأثقل روحكم بمزيد من هواجس ...

سكنتني منذ صرختي الأولى .

دعوني أبحر هائما

بمجاديف كلها أحزان ...

دعوني أتأبط تابوتي و أنا أضحك ضحكة الوداع .

لقد سئمت العيش في زمان

أضحت الضحكة الصفراء

شعار المحبة بين السفهاء ...

........

........




كم هي ثقيلة هذه الحياة ؟

ملونة بكلمات تذبل وتموت

كل لحظة .

تسلبك حريتك

تلونك بألوان مزيفة

تقتل أحلامك بلا شفقة

فتضحى ...

مجرد ذكرى بلا رائحة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق