أبحث عن موضوع

الخميس، 1 ديسمبر 2016

..تعنّت ............................ بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا





أرتّقُ تجاعيد عمري
ألملمُ بقايا سقوطي
وأسوّرُ عكّاز الدّمع
أفتحُ على ظلمتي الأبواب
لأنادي براري صدري
ومافيها من نُدَبٍ غائرةٍ
عَلّي أعتلي صهوة الرّفيف
وتحلّق بي انكساراتي
صوب حلم تعثّر
بجنونِ النّدى
حلم أكلته شرفات النّبيذ
فاستعرت في جوفِ الحنينِ
أشجان القصيدة
وأكتب على جدران الشّوق
عذابات دمي الهالك
واختناق البوح في سمائي
المكتوفة السّحاب
أهدّم سديم المرارة
وأبقر هواجس ارتمائي
لتنهض آفاقي التي تداعت
منذ أن كَشَفتُ النقاب عن حبّي
زلزلني الحبّ المسجّى
قضم أصابع لهفتي
أَغارَ على ضحكتي النّابتة
أحالني إلى هاوية
وتساقطت بداخلي حجارة الخراب
أنادي على جمر أتبرّد بهِ
على زّقومٍ يأكل رعبي
وألثم حدّ السّكاكين
لتذبح شقائي
يتضوّر الصّمت في لغتي
ولا ينفكّ العراء
على أن يطيح بنشيدي
إنّي أحبّكِ
رغم تعنّتِ المستحيل
أتحدّى أعاصير الغياب
ولسوف نلتقي
ولو في جوفِ النّهاية
ولو في زبدِ السّراب
أو فوق أجنحة السّدى
سيلاحقكِ انتظاري
وشهقة احتضاري
فقد سوّرتُ الأرض بحبّي
فأينَ ستهربينَ ؟!
وسيّجتُ السّماء بحنيني
فأينَ سَتَنفذينَ ؟!
وفرشتُ الهواء بقصائدي
فكيف لكِ أن لا تقرئي ؟!
حبيبتي أنتِ ..
بالرّغمِ منّي ومنّكِ
إنّكِ قدري !!
فليتكِ تردّينَ لي ضلعي
الّذي منهُ خلقتِ
ياأسطورة عمري .

28/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق