أبحث عن موضوع

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

.منا المعارضة .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




يُمسي عليَّ النايُ
ببكاءِ الرضيعِ
على أثداءِ المهدِ
آيامَ التفردِ والمحنِ
ينظرُ البدرُ
هيبةَ الموضوعِ ،
له بلاطٌ أحمرٌ ممتدٌ
كالملكِ الجبّارِ
يتبخترُ
يُراقِبُ أبوابَ السلّطةِ ،
حكمةُ المشاعرِ
والإحساسِ
تفقدُ التوزانَ
أمام السلّمِ الراقي ،
صياغةُ الشعرِ
تحتاجُ إلى لباسِ الليالي ٠٠
سيكارةُ الأديبِ
تبعثُ دخانٓ اللهيبِ
خيوطُ الفجرِ
لم ينسج يوماً
ألوانَ الدروبِ٠٠
منْ يخلصني
مِن مخالبِ الوشايةِ
مغروسةً في خاصرتي
وأختفتِ العيونُ المليحةٰ
خلفَ الأهدابِ
وما بعدَ الأسوارِ
على ترابِ التشرّدِ
والنزوحِ
لوعةُ الضّميرِ المستترِ
أفواهٌ ذاتُ الأختصاصِ
تمتصُّ الرحيقَ
كؤوسُ المسراتِ
ما تشبعُ من القدورِ
وأواني الفقراءِ٠٠
على تضاريسِ خارطتكَ
اختصرتُ وجودَ العالمِ
بنقطةٍ واحدةٍ سوداءَ
أصبحتَ في الدواوين
بحراً وبرّاً وجوّاً
يشهدُ لها الخلفاءُ
خريرُ الغزلِ يعبرُ شفتيكَ
تتلعثمُ خجلاً
عروقُ النخيلِ ،
من الجبالِ - بلا غيومٍ -
يزفُ الغيثُ لضحايا الإنتماء
يختفي طحالبُ الضيمِ
وراءَ القصبِ الأصفرِ
حمالةُ الحطبِ
في جيدِها
قلادةُ الطَلبِّ ،
مشاحيفُ* الرزقِ
تجري بما لا يشتهي التعبُ
تحملُ أوراقَ الإعترافِ
ورائحةَ حراشفِ الأسماكِ ،
يأسرُ جمالُ القافيةِ
مملكةََ الفؤادِ
يا صاحبي
لا تلمْني
أنا المتيّمُ
ببقايا الآشياءِ منهُ ومنكَ
لا عجبٌ ٠٠من وطني
سالفُ الأحقابِ
تدفعني الى الأمامِ
كعجلاتِ الأطفالِ
تدورُ بالقصباتِ
أخشى على البقيّةِ
أن تسكنَ المنافي
على طيّاتِ اشعاري
كالمجنونِ
أكرهُ النظامَ
بعدَ الهيامِ
كما يعلمُ الجميعُ
إنّا خُلِقنا في الطبيعةِ
نعارضُ الحكامَ٠٠٠٠


البصرة / ٣٠-١١-٢٠١٦
* مشاحيف :- نوع من القوارب يستخدم عادةً في صيد الاسماك لدى سكان الاهوار في الجنوب من العراق 

٠



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق