أبحث عن موضوع

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

الى اين المفر................... بقلم : زكية محمد الحسن / المغرب




وانا اتسلق سلم الامل هروبا من زحمة الكوابيس التي ملأت الشواع، رأيت حلما ابيضا يلوح لي. ارتجفت أفكاري وكادت أنفاسي توشي بي ،كم كان وسيما ! رجل مهيب، مبسوط الجسد ،مديد القامة ذو لحية طويلة مهملة . لكن سرعان ما استفقت من جرعة سحره الذي كاد يوقعني على ارض المر .
نعم لم تعد ارض الطيبة تحتضن أبنائها الاوفياء. اصبحوا نازحين في صحاري البؤس والقهر والهوس، لذلك هربت منها محاولة بلوغ عنان السماء وتناسيت امر أبو منجل .الحمد لله صاحبنا لم يكن يحمل منجلا استدركت الا
مر وابتسمت له وإذ بقهقهته تزلزل السماء حتى حسبت السلم انشق الى نصفين.
صمت ونظر الي بغرابة كانت عيناه تسألني بإلحاح الى اين المفر؟ تبا لي لم افكر في الامر قبلا حقا الى اين المفر ؟ هذه ارضي البائسة كيف لي ان اهجرها وهي في أمس الحاجة إلي ،رفعت عيناي للسماء فوجدتها تبتسم رغم الدخان الأسود الذي كان يخنقها بين الفينة والأخرى اجل تبتسم بسخاء.
حملقت كثيرا في تلك السحب التي تعاني من الحمل الكاذب وجدتها أيضا سعيدة ،فسألت دمعتي لم انا وحيدة.. حزينة؟ لم أحاول الهرب من اي شيء ومن كل شيء ؟لم لا استحمل رؤية الظلام وهو يبيع التائهين في سوق الضياع ؟لم انا عاجزة هكذا؟ لا تتوقف الأسئلة تدور وتدور وروحي تعرج وتعرج حتى وجدتني بين كفي الحلم الأبيض .ما احقرني امامه تمنيت وقتها لو كان لي جناحان لا طير بعيدا عنه لكن هيهات الى اين المفر؟ ها هو يغمض عينيه الزرقاوين و يسترسل في زفيره الذي طردني من براثن الامل لا ستيقظ على صوت أمي وهي توبخني الى اين المفر ؟ لا تدعي النوم ايتها الجبانة اليوم اول مرافعة لك ويجب ان تربحي قضيتك لتضمني لقمة عيشك في عالم لا يرحم الرحماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق