أبحث عن موضوع

السبت، 23 أبريل 2016

شهودُ الظّهيرةِ .................. بقلم : هاني النواف // العراق




وفي صَمتٍ رأيتُ مَمالك المَوتى، تَجوسُ اسرابَ المساءات، تستنفدُ خطاكَ، ما بينَ نبوءةِ ارتباكٍ، لخوفِ اقتناصِ الأبعادِ، وحماقات حشرجةٍ تموتُ، وهي تتوكأُ تَعتعةَ الجهات..
سبعُ التماعات تفجَّرتْ
تُراقصُ خرزَ الرّخامِ الباردِ

كأجراسِ الطَّينِ
كأني أراها الآنَ
بمذاقِ الرّيحِ
التي تلعقُ ارتجافَ السّماء..
أنتم أيُّها الراحلون!
أهو السّاحلُ..؟!، يرحلُ باستدارات التلفّتِ ويقظةِ اللهاثِ وهدنة انكفاءِ ملاذات الغبشِ الدّامعِ كروحكَ التي تترنَّحُ بينَ الظّلالِ، تصعدُ كلّها مياهاً تغسلُ طلاسمَ الرّوحِ، وأدعيةَ الأجراسِ المغسولةِ برغبةٍ تلمعُ حولَ رائحة الموجِ ورحلة الرّملِ الممددِ في البعدِ الأبعدِ من نبوءةِ انعتاقٍ عطشى لحنجرةِ السؤالِ المغروزِ جهة الوصولِ..
صحتُ..!
يا أيُّها الملتفُ بالوجدِ الزّاحفِ
كأفراسِ القلاعِ المنهوبةِ
أنتَ يامن تَجيءُ
من وراءِ مخابئ هاربة الصّوتِ
تدورُ بلونِ قوافل سلالات اوردتي الزّرقاء
كيفَ أخترت
أغفاءةَ النمشِ
وتركتني كنصفِ عناقْ..
من كانَ يظنُّ أنَّ أصابعَ اليقظةِ، تلوّحُ بالهذي، لنجومِ المدى التائهِ، وهو يستيقظُ بفوضى اللحظةِ، حينَ يأتي شهودُ الظّهيرةِ، بمنحةِ الصّفعةِ، ورملِ الأعوامِ، عشيةَ مَطرْ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق