أبحث عن موضوع

السبت، 23 أبريل 2016

فوزية جنة اخرى ....................... بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق



مدينتي يسكنها الموتُ

سأغادرها بلا خطى
أرسمُ لي خارطةً وهميّةً
لا يراها البوليس السرّيُّ
لن ألوّحَ لأحدٍ
ما دمتُ غريباً فيها
وتجاهلتني أزقتها القديمةُ
النسائمُ أمطرتها السماءُ دماً
مختلطاً بالدخانِ
فالحرائق لا تنطفي
لا داعيَ لمصابيح النورِ
قوائم الدفع
لا تؤجّلُ أوقات الحروب
******************
لم يبقَ من أيامكِ فوزيّةُ
سوى طاولةٍ عتيقةٍ
مكسورةٍ أرجلها
فنجان شايٍ باردٍ
جدران غرفةٍ
مهدّمةٍ أركانها
ودمعةٍ ترقرقتْ بين جفونكِ
لكنها سقطتْ من عيوني
********************
أعلمكِ لا تكبرينَ
يا امرأةً ترتدي
خامس الفصولِ
تطوفُ الأبراج
حول خصرها
لكنّني لم أعدْ قمراً
بعدما بلغ العمرُ
خسوفهُ النهائي
*******************
انَّ أكبرَ انتصاراتنا
ان نحرقَ الذكرياتِ
نغلقَ أبوابها
فلطالما خُدعنا بصريرها
دقّاتها لم تكنْ
بأكفّ من ننتظر
فيا أيها القلبُ
من سيبكيكَ؟؟؟
من...؟؟؟
وانتَ ما تعوّدتَ
ان تكونَ من المستصرخينَ
فأشدد شرايينكَ الباقياتِ
واحزمها في حقيبة المغادرين
الى مدينة أخرى
*****************
ايهٍ فوزيّةُ
كم بلغ حسابكِ
من النسيانِ
يا امرأةً بلا ذاكرة
لا تعجبي
ستشهدُ عليكِ
خطوطُ التجاعيدِ
بأنّكِ ظالمةٌ
وسأشهدُ حينها
بانّكِ كنتِ عادلةً
حتى لا تبدّلَ ملامحك الجميلةَ
أهوالُ جهنّمَ
لا تخافي
سأدعوك بالاسمِ
لو تزاحمتْ الحور العين
على أبوابي
في جنّةٍ وجدتْ لأجلنا
......................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق