أبحث عن موضوع

الخميس، 5 يونيو 2014

حديث و سمر ................... بقلم الشاعر محمود قباجا / فلسطين




في ظلام الليل و الناس نيام ، طرق الطيف نوافذ الأحلام ،
الكلمة صدعت جدار الصمت و نفذت الحدود ،
القلب بدأ يدق و هسيسه يغانج الجوف .
ألقى التحية بطريقته الغريبة
من الطارق ؟ ، تفضل الأبواب مفتوحة ، من؟
أنا صديق لنا بكم عهد قديم تناولنا الحرف و ألقينا سويا الكلام ،
أشهد لك بطيب التعبير و نقاء النظم .
من أنت أيها الغالي ؟
أنا من أعجبت بك من البداية و طاب لي القدوم إلى الديار العامرة ،
أنا من هناك قادمة من بلد الجوز و عبق الياسمين
أدمشقية أم حلبية المولد أنتِ ؟ ، تشوقت للمزيد .
أنا من عبر قلبي الحدود و تجاوز الوعود ، عربية شامية الخدود .
هاك أريكة فاستلقي و ارتاحي ، نحن من نسل الجود ،
ألا تخبرينني عن الاسم ؟
اسمي شمعة مضيئة غلفتها الأيام ، الليل جاثم على صدري انتظر الضياء ،
حريتي عيد انتظر ، و فارسي أحلام .
لقد همت بنهر في بلادكم يشفي القلب السقيم ،
و ها أنا على موعد ، أخبرني عن شمائل القوم .
رد و القلب يتأوه من عذاب السنون : القوم بين صريع و بين من يعد الأنفاس ، بين من يحمل السوط و من يعد الضربات ،
بلادي مسلوبة و أرضي تداس ، قلبي منفطر يبحث عن رمق من وداد .
قالت بكل ثقة : و هل يجمع الله من تشتت له في الذاكرة بسمات ، لا تذكرني فالهم يجمع ، بردى يسقني الحب و الغربان تزودني بالعذاب .
لا تكملي كفى فدمعتي تستقي السراب ، فأقصاي جريح و أنا ألملم من حوله الشظرات ،
داست جحافلهم بكارة المجد و دنست النبع الفرات .
هلم يا شامية الأصل لتتعانق مننا الأجساد ، نعيد مجدا تليدا تغنت به الأجيال
نغرس ياسمينة من أرضكم و ننثر عبقها بين كنائسي و الهلال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق