أبحث عن موضوع

الأربعاء، 30 أبريل 2014

أنت زينة الحياة .................. بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي / العراق



لغة الحب

أنت زينة الحياة يا أميرتي
جونارة سيا
كلما جلست لأ كتب لك
أرفع رأسي إلى السماء متمنياً
على الله أن يمنحني كلاماً يليق بك
ودائماً أصلي إلى الله أن يزيل
عنك الحزن والتعب
وأن يحفظك من كل سوء
وأتحرك في الرجاء ألا تجرح أصبعك سكين
وألا يزعج أناملك دبوس
فأنت الحب وأنت الموسيقى
وأنت الماء وأنت اللحن الجميل
ليصدق من يصدق
ويرفض من يرفض
فأنا عاشق حتى الموت
وأنت جونارة سيا حتى الموت
لا أستطيع أن أذهب إلى غيرك
لآن ليس في كل نساء الأرض
واحدة تشبهك واحدة لها جمال شعرك
جمال عينيك الحزينتين دائماً
جمال وجهك وأنفك وفمك العذب
وحركة شفتيك
ليس هناك في صوت أي أمرأة بحة صوتك الذي يوقظ
بي كل شيء عندما أسمعه يناديني
أو أسمعه على الهاتف
جونارة سيا
أحاسيسنا وبعض مناجاتنا في الليل البهيم
وعندما ينادي صوتك أسمي
تستيقظ الغابات وتتحرك الشمس
ويصحو الناس إلى العمل
كل شيء ساكن عندما تكونين ساكنة
البحر والريح والقطارات والطائرات
وكل ما في الوجود
وعندما تستيقظين يستيقظ الكون بأسره
من الشمال إلى الجنوب
ومن الجنوب إلى الشمال
من الغرب والشرق
ومن الشرق إلى الغرب
أنت زينة الحياة يا أميرتي
كل مافي الوجود يصغي إليك
أنت عروس الغابات والنجوم
وأعماق البحار
رائعة وصوتك كفيل بكل أحزان العالم
وأفراح العالم
أنت باهرة تستولين على النظر حيث تتلفتين
العصافير تفرح عندما تراك
والطيور وعيون البشر
تفرح الأسماك الملونة عندما تمدين قدميك إلى الماء
تفرح الوحوش بكل أنواعها عندما تتجولين في الغابات
أنت الشعاع الذي يبهر والجوهرة النادرة
أنت عبقرية العباقرة
وقصيدة الشعراء
أنت الكلمة واللوحة والنوطة الموسيقية
وإن الكتاب والألوان والغناء العذب أنت
إذ كنتِ في آخر الأرض أزحف إليك
وإذا كنتِ في أعلى كوكب أطير إليك طيراناً
وإذا كنتِ لؤلؤة في أعماق اليم أغرق فيه حتى أصل إليك
لاشيء يمنعني عنك لا شيء
لا الدول ولا الحدود ولا الجيوش
ولا الاستخبارات ولا الوشاة
ولا الكذبة وأهل الخداع والنفاق
إنني عبد في المزاد وأنت وحدك القادرة على الشراء بمتليك
أنا لك حيث تريدين أن أكون في السراء والضراء
أنا عبدك الذي يرفع رأسه بذله
جونارة سيا
إنك الضوء والبجع الأبيض
والوردة النادرة
إنك العيون الساحرة والأسرار والحنين
ولا أنظر إليك إلا بنقاء القلب
وبياض الثلج وجمال الحقيقة ووحشية الأشواق
لأنك الطقس بكل أشكاله
ولأنك الفصول تلو الفصول
أهي كل حركة الحياة أنت ؟
ليتني أستطيع أن أجمع كل الذكريات
وأحبسها في أيقونة
ثم ساعة أشاء أفتحها لتنفرد أمامي
كشاشة سينما أرى فيها الحلو والمر
حلو حضورك ومر بعدك
إنك نضرة وحلوة وكل شيء إليك مباح
إنك السحر ورقص الفجر والبرتقال
إنك الصباح يشع من صدرك
وإنك القمر يأخذ لونه من خذيك
إنك اللغات والعبث والعذارى
بروق السماء والأطفال والجسد يهزج بالشهوات
الخصبَ والمرجان والأضواء
كل شيء يشعشع عندما تتحركين في الشوارع
تصطفق أجنحة الطيور عندما تطلين على الحدائق
وإنك الوحيدة لها الحنان والحنين
كل مذنب يغتسل بك من الذنوب
أيتها الطاهرة كالماء
الهفهافة كالنسيم
الناعمة كأجنحة الفراشات
أين أنت الآن
وأنا في هذا الخراب والضياع الفاجع
أشتاق لعينيك تطهرني من نهش الغربان
والغيارى من الحروق ولعنة الأيام
التعب الذي يدب سريعاً في الوجه والشعر والجسد المنهك
أين مرحك مرح الذي كان يكتسح الجلجان
أين جسدك الطري وعنقود العنب بين يديك الحالمتين
أينك على حصانك الأشهب يرقص جذلاً لأنك فارسته
أنا أئن كما يئن جريح لا يجد من ينجده
آآآآآآآآآآآآآآه
أيها النعنع البري بين مطاوي الريح والشجر
امزجيني بعرق جسدك
بالدموع الساخنة
امزجيني بماضي الذكريات ونهاية العذاب
جمليني بجواهر عينيك
وامسحي عني التجاعيد بقبلات فمك
يا جونارة سيا
ياسوسنة المدن والقرى
يا نرجسة الحدائق الغناء
أنت أيها الياسمين الذي يعبق برائحته العالم
أنتشليني من الغرق ياصبية العيد
ياسمراء البحار والرمال الذهبية
حيث تتألقين على شواطئ البحار
يحلو لك دائماً أن تداعبي البحر وحيدة
وتواجهي الموج كالقطة السيامية المتوحشة
أنت الكنوز والصيف والثمار والمروج
أنت نكهة كل جمال والحلاوة البريئة
صحو الشعاع الغض
والرقص الناعم في منتصف الليل الهادئ
أنا المجنون بك
ألوح لكل نجمة عسى ترين ظلي يهزج
وينادي ويصرخ أن تعالي
لقد يبست كالخشب
وتقوست كالغصن المائل
وأكاد أتحول إلى حجر
فأين طراوتك
ياجونارة سيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق