أبحث عن موضوع

الجمعة، 24 مارس 2023

رَقصَةُ السَّمَاحِ ................. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية




 
آهٍ عليَّ مِنكِ
وَمِنْ قلبي
آهٍ من عشقٍ
يُطَوِّحُ بأشواقي
وَيُبكِيني
على مرأى مٍنْ بُعدِكِ
كيفَ أجيءُ إليكِ ?!
قُولِي ؟!
وأجنِحَتِي يأكُلُهَا لهبُ الضَّغِينةِ
دَمِي مَهدُورٌ
لو اقتربتُ منكِ
يقتلوني
لأنِّي ذكرتُ أولَّ حَرفٍ
مِنْ اِسمِكِ
فكيفَ لو بُحتُ بعشقٍ
أكبرَ من هذا المدى ؟!
حُبِّي يتجاوزُ أبعادَ الكونِ
مِنهُ تنبثقُ شموسٌ
وقصائِدٌ
وقصائدي
أكتُبُهَا بأحرُفٍ مِنْ دَمٍ
وَمِنها تَهطُلُ البحارُ
الَّتي تَدمَعُ موجاً
وأشجارٍ تنزفُ ورداً
ودروباً تتلوّى
لكي تهربَ إليكِ
يا مُهجةَ النَّدى حينَ يَتَخَثَّرُ
وَيَتَكَسَّرَ على أعتابِ الغُربةِ
مَتَى أضُمُّ وشاحَ السَّحابِ ؟!
متى أنامُ في حضنِ الرُّؤى ؟!
وألثمُ باطنَ الحفيفِ ؟!
أنتِ عُنُقُ العطرِ
أجنحةُ الومضِ
قيثارةُ الافتنان
وإشراقةُ البزوغِ
كيفَ أعودُ ؟!
وأسرَحُ في رَاحَتَيكِ
أقطفُ مِنْ وَجهِكِ
عَنَاقِيدَ الأَمَانِ
وأغنِّي ..
تحتَ شُرفَةَ الشَّمسِ
مَا حَفِظتُ ..
مِنْ مُوَشَّحَاتٍ وَقُدُودٍ
وترقصُ لي القَلعَةُ
رَقصَةَ السَّمَاحِ *.


إسطنبول



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق