أبحث عن موضوع

الجمعة، 25 مارس 2022

تَمَرُّد ............. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية




يَسْأَلُنِي قلبي عنكِ فَأَصُدُّهُ
وأتهرَّبُ من الأجوبةِ
أحاولُُ أنْ أُنْسِيْهِ حَنِيْنَهُ
ولا أكترث لِشكواهُ
مهما الشَّوقُ عذَّبهُ وأضناهُ
وحينَ يضجُّ عليَّ نبضُهُ
أزجرُهُ وأرغمُهُ على السُّكوتِ
وإنِ استعرتْ بهِ الأغنياتِ
وعصفَتْ بأمواجهِ الذُّكريات
وَهَبَّتْ على فضائِهِ زوابعُ الأمنياتِ
أصفِّقْ بوجهِهِ الأبوابَ
وأخمدُ مافي عروقِهِ من جنونٍ
سأمنعُهُ مِنْ إضعافي وانهزامي
لنْ أتركَ لكِ فرصةً لإذلالي
لنْ أمنحَكِ وقتاً لتسخرينَ منِّي
سأقيّدُ دمي بالسَّلاسلِ
كي لا يعبرَ بهيامِهِ نحوَكِ
وسأعيقُ أجنحةَ روحي
كي لا تهفوَ اتِّجاهِكِ
لنْ تتمكَّني
من التعالي على قمري
لنْ ترضخَ أغصاني السَّامقةُ لحبّكِ
وحينَ ألقاكِ سأعضُّ على ألمي
وأتظاهرُ ببرودةِ الأعصابِ
وقد أرغمُ قهري على الابتسام
ودمعتي على التثاؤبِ والتّنفّسِ
لنْ أتركَ عمري يحبو وراءَ تهرُّبِكِ
سأشقُّ لهفتي إنْ عارضَتْني
وأخنقُ عصافيرَ أشجاري
حتَّى لا ترفرفَ أو تُزَقْزقَ
إِنْ مَرَرْتِ مِنْ حُقُولي
وسامنعُ عنكِ فراشاتِ مهجتي
حينَ تعبقُ أزهارُكِ بالأريجِ
أنتِ
مَنْ تَسَبَّبَتْ لفرحتي بالإنهيارِ
وَمَنْ سَدَّتْ على شمسي الدُّروب
وعلى قصيدتي الضَّوء *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق