أبحث عن موضوع

الجمعة، 7 أكتوبر 2022

القَصيدة !............... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل‏- المغرب




مِن خَرابٍ..
تَلوح أقْواسُها!
لَها فيَ..
عَبيرُ الْوَرْدَةِ
وَرَهْبَةُ النّبيذ
تُكَلِّلُها الأنْداءُ.
هذِهِ امْرأةٌ
لا نِدّ لَها..
أراها بِقامَةِ
صنوبرة فـي
ثوْبِ نِسْرينٍ
وعلى الأبْواب
الْمَحْجوبَةِ
يَتَراءى..
في الأسود
رُمّانُها !
هذا أنا أُصَلّي
لَها ساجِداً.
مِن نَزيفي ..
هذا الْغِناءُ !
وفي دَمي جُموحُ
الْخَيْلِ باتّجاهِ..
جراحها وأوجاعها.
هذا اعْتِرافي حتّى
أجْعَلَ مِـنْ..
مَفاتِنِها عُرْساً.
إذْ تُحاصِرني..
بجمالها القمحي
في مدى..
هذا الزمان .
بِقَليلٍ مِنْها..
وبِخَواتِمِها..
أُباهي الْبَهاءَ !
هِيَ الأعمِدَةُ
الذّهَبِيّةُ تَميسُ
بالْوُعودِ..
تَحْتَ مَطَرٍ .
دائِماً أراها أعْمَقَ
عارِيَةً كَأنّما في
قاعِ أرْخَبيلٍ..
لَها زَهْوُ الصّباح
وتَمْتَزِجُ
كالْماءِ بِكُلِّ
فانٍ وخالِدٍ.
دائِماً أُغَمْغِمُ في
غِبْطَةٍ أنِّـيَ..
سَوْفَ ألقى في
الْغَياهِبِ الْقَصيدَةَ.
مِنَ الْمَرافئِ
تَجيءُ إلَيّ
في شَطَحاتٍ
وَشَطَحاتٍ ..
كَفَيْضٍ تِلْوَ فَيْض.
أرْصُدُها مَعَ
حَرَكاتِ الرِّياحِ وَلَمْ
أعُدْ أخافُ ..
أن ْتَجْلِدَني وأنا
في سفر أريد
ركبتيها الرّياح.
فقَدْ ألِفْتُ في
الظُّلْمَةِ انْفِرادي
بِنَفْسي..في
انْتِظارِها كَتِمْثال
وَأكادُ أسْمَعُ
في الصّمْتِ لَها
صَخَبَ..
سُقوطِ نجمة.
دائِماً أرى لَها
في الخَمّارَةِ بَريقاً
وَأرى أنّا..
كالنّوارِسِ إلى
بَعْضِنا نَهْرَعُ.
دائِماً أنْتَفِضُ..
إذا ما مَفْرِقُها
في الجِهاتِ شَعَّ؟
أنا الْمُعَنّى..
في السفر..
بِهذا السُّكْر ! ؟
فقَدْ دَنا رَواحي !
والْقَصيدَةُ لاهِيَةً
تَنْفُشُ عَلى
السّورِ ريشَها
مِثْل طُيور !
دائِماً أرى أنِّيَ
أجيئُها..مِثْلَ
الْماءِ ..
يُداهِمُ بَعْضَه !
آنَ مأتَمي..
تَشَرّدْتُ كَثيراً مِن
أجْلِ التّوَحُّدِ..
ولَمْ أرَ القصيدَةَ.
أرى أنِّيَ..
أُقَبِّلُها مِن الرُّسْغ
وَلأَِجْلِها ..
على الْعُشْب يَخْلَعُ
النّهْرُ ثَوْبَهُ !
أنا كَثيراً ما
أُواري أحْزانِيَ
كَبِئر وَأُسائِلُ
وَساوِسي..
إنْ كانَتْ في
إرَمَ أوْ أنْدَلُسٍ..
مِن أرْضٍ
أجْهَلُها..على
صَدى العَرَباتِ
الْمُرْتَحِلاتِ
أسْمَعُ..
لَهـا مَعَ
الْغولِ النّحيبَ.
وَدائِماً..في
الْحُلْمِ على ضَوْءِ
الشّموعِ..
فـي سُهوبِ
عُرْيِها أرى وأسْمَعُ
أنّا على هَوانا
بِبَعْضِِنا نَحْتَفي !
دائِماً..
ودائِما في كُلِّ
مُنْعَطَفٍ أتَوَقّعُ
الْمَوْتَ خَلْفَ
رُؤاها الْقُصْوى..
وأنا أصوغُها
مِثْل خُيـول !
وقَدُّها الفاحش
الإغواء يُلهيك
عن رُؤْيَـةِ بُرْج.
كُلُّ الْغِناءِ لَها
والهَواجِسُ لي! ؟
هِيَ الْقَوافِلُ
تَمْضي..
تَعْرُجُ نِياقاً ..
عَلى طَريقِ
الحجيج ضحى
و بِلا عَددِ…
بحثا عن ديار
حب أمينة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق