أبحث عن موضوع

الجمعة، 7 أكتوبر 2022

صباح الخير يا جارة ............. بقلم : فيصل سليم التلاوي - فلسطين





صباحُ الخير يا جـــــارهْ ويا نوارةَ الحـــــــارهْ
ويا روضًا يفوح شــــذاً فينفح أنف مـــن زارهْ
صباح الياسمين تبســــمت للفجر أزهـــــــاره
على الشرفات تحضنـــه وتكتم منه أســــــراره
شفاهٌ هللت للفجــــــــر تعشق منه أذكـــــــاره
وقد سئمت ظلامَ الليـــل مَوهِنَهُ، وأسحـــــارَه
أراها ثغرها يفتـــــــــــرُّ حين يبين إدبـــــــاره
وترنو دائماً للصبـــــــح حين يبين إسفـــــــاره
أهيم بعين نرجســــــــةٍ تلاقي الصبح محتــاره
يُخضِّل جفنها فيــــــضٌ من الأنداء مـــــدراره
وإذ تتعانق الأهــــــدابُ تطبق جفنها تــــــــاره
وتفتحه على سعتيـــــــه أقرأ فيهما شــــــــاره
فأحلم والهًا بالـــــــورد أقطف منــــــه أزراره
ألوذ بفرجة الشبـــــــاك أســرق منه أخبــــاره
سلامًا أيها الشبـــــــــاك واسلم أنت والجــاره
سلامـــي للشفاهِ سمعتهــــــــا همست كقيثاره:
تفضل جارنا واهــــــــنأ بفنجانٍ وسيــجــاره
فدغدغ لحنها روحــــي وزاح القلب أستــاره
وجئتك سندباد البحــــر بات يعاف إبحـــــاره
تقاذفه عُبابُ المــــــوج ضيّع في المــدى داره
وملّ البحر والشطـــآن، زورقه وأسـفــــــاره
غريبًا نازحًا ألقــــــــى على مرساك تسيـــاره
أتوق إليك ملءَ البحــــر عدّ الموج يا جـــــاره
ولكني أغار عليــــــــك من قلبي وأوطـــــاره
أخاف عليك من نفسـي فإن النفس أمّـــــــاره
فأغضت جارتي ومضت وأذكت في الجوى ناره
وظل نداؤها عــــــــودا شغاف القلب أوتـــــاره
تفضل جارنا واهنــــــــأ بفنجان وسيجـــــــاره
ويا جار الرضــــــــا إن الزيارة خيرُها غـــاره

17/9/1998



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق