أبحث عن موضوع

السبت، 17 سبتمبر 2022

انحناءةٌ أمامَ جرحِ الغربةِ ................. بقلم : عادل نايف البعيني - سورية




في زمنٍ هارب
حَنِيْنٌ الى لِقَـاءٍ
نـأَيْـتُ بِـنَفْسي عَنْ بِلادِيَ راضِياً
وَقَـدْ كُنْـتُ أَرْجُو أَنْ أُلاقي مُرادِيا
سـعيْتُ لـرزقٍ فـي بـلادٍ كـَريمـةٍ
وإن كانَ سَـعْـياً يـا خَلـيـليَ غَاليـا
فَكـانَ طريـقي مِنْ هَراسٍ يَـنُوشُني
فَأَصْبِرُ مِـنْ بَيْـنٍ وأرْضَـى بِما لِيـا
فَقُـلْتُ وقــدْ هاج الفُــؤاد لغــربـــةٍ
نَدِمْتُ عَلى هجــرٍ أسـلّ رجائــيا
تـعاورَ قَلبــي مِنْ بُـعاديَ حِرقَـةٌ
فـحِـرْتُ بِأمْري كَيْفَ أَسْـلُو ما لِــيا
وَهَلْ يَسْلُو صَبٌ طِيبَ عَيْشٍ أظلَّـهُ
ولـو كانَ في جَـنَّاتِ عَدْنٍ مَقامِيا
هنـاكَ تـواريـخٌ حُــروفٌ مُضِـيئـةٌ
هُــناكَ دِيارٌ أَلْـقـى فـيهـا سُـعاديا
فــأبٌ وأمٌّ حــانِــيـانِ و زَوْجَةٌ
وأبْنـاءُ بِـرٍ يَعْشَـــقونَ الـمَعالــيا
فيا وطـنًـا أُسْـقيْـتُ فـيكَ مـَحَبـَّةً
لقـَدْ كانَ عـُذْري أَنْ أُوافِيك وافِـيا
فَـلا تـَـتْرَكَـنِّي للهُـــمومِ ر تَنُـوشُــني
فَما لِعُـقوقٍ قَدْ قـَطَــعْتُ الفيافيـا
لئِــنْ يَـدْعُـــني داعٍ أُلــبِّ نِـداءَهُ
فحَـقُّ بِلادي أن أَلبّي مناديا
فما الهجرُ محـــمودًا بـَغـيرِ ذريـعَةٍ
ولا السـلوُ مَمدوحًا وإنْ كنْتَ نائـِيا
وللبِــرِّ مقـيــاسٌ يُـــقاسُ بِهِ الفَتى
ففي الـخَطْبِ يأتيكَ الذي كانَ خافِيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق