أبحث عن موضوع

الجمعة، 29 يوليو 2022

لَاأَكْذِبُ إِذَا قُلْتُ لَكِ............ بقلم : نجيب محبوب - المغر ب




لَا أَكْذِبُ إِذَا قُلْتُ لَكِ:
كَالْأَمْسِ لَازَالَ عِشْقِي لَكِ
جَذْوَةً مِنْ نَارٍ
قُدَّ زَنَدُهَا مِنْ طِينٍ مُتَيَبِّس.
شَرَر تَطَايَرَ
فَأَذَابَ حَنَايَا الصَّدْرِ
فَأَنَّتْ لِكَيِّهِ
لِوَخْزِهِ نُتُوءُ النَّسْغِ
فِي اِسْتِرْخَاءَةِ اللَّحَا بَيْنَ
الْعَظْمِ وَ لَحْمِ الْوَضَمِ.
لَا أَكْذِبُ إِذَا قُلْتُ لَكِ:
عِشْقُكِ
رِيحُ السَّمُومِ
وَ هِيَ تُذْرِي حَبَّاتِهَا
وَ تَكْتُمُ دُموعَهَا...
فَتَتَلَظَّى الْأَضْلُعُ اُلْحَزَانَى
شَوْقًا
حَنيناً
لِأَعْيُنٍ هِيَ السِّحْرُ يُومِضُ
فَيَنْجَلِي الْقَمَرُ
وَ يَمْضِي الْألَمُ جُفَاءً
كَالْزَّبَدِ فِي فَمِ يَمٍّ
مُهْرَاق الْعُبَابِ وَ السَّيْلِ
وَالصَّخَبِ.
لَازِلْتُ حِينَ أَغْمِضُ الْجَفْنَ،
إِلَى مَدَارَاتٍ العُتْمِ يَأْخُذُنِي صَمْتِي
حَيْثُ عِطْرُكِ يَدُقُّ
فَتَسْكَرُ كُلُّ نَفْسٍ اِفْتَرَّتْ
وَ تَضَوَّعَتْ عَبَقَا
هُوَ طِيبُ وَهَجٍ
مِنْ جَسَدٍ
هُوَ الُطِّيبُ وَ الوَهَجُ.
لَازِلْتُ حِينَ أَغْمَضُ الْجَفْنَ،
أَتَلَمَّسُ بِيَدِي أحْلَامِي،
فَتَأْتِينِي مُرْتَدَّة الرَّجْعِ
صُوَراً
لِمَلَاكٍ نَثَرَتْ بِلَحْظِهَا غُنْجاً
أَصَابَ اُلْحَشَا فِي مَقْتَل.
وَ أَذْهَبَ عَنِ اُلْعَيْنِ الرَّقَد
وَعَنِ اُلْبَدَنِ الرُّقُودَ.
لَا أَكْذِبُ إِذَا قُلْتُ لَكِ:
مَهْمَا تَوَارَتِ الْأَيّا مُ فِي عُيُونِي
مَهْمَا تَيَبَّسَ الْجَسَدُ فِي جَسَدِي
وَ تَرَاخَتْ مِنْ تَعَبِ الْأيَّامِ
جُلُودِي
وَ أَنَّتْ مِنْ طُولِ وَكَدٍ وِثاقِي
فَإِنَّكِ أَنْتِ
أَنْتِ وَحْدَكِ
شَغَفي الَّذِي أُمْسِكُ بِهِ سَرَابَ وُجُودِي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق