أبحث عن موضوع

الجمعة، 18 فبراير 2022

مذ كانت صرخة القلب الأولى ................. بقلم : سليمان الهواري - المغرب




كنتِ أنت الهواء في قلب الهواء ،
وكنتِ أنت موعود النبض في روحي
كما أخبرتْ بذاك السماء
كان الله
وأنت
وأنا والأرض
والتراب
والماء .. والعطر .. والنار
كانت المسافات
والحدود والوجع والنواقيس والمآذن
كان الحلم أيضا ،
وحده الموت لم يكنْ ..
وكان عشقنا كما نور الخلق الأول ،
يغشانا من رحم الأصلاب المجدلية الطاهرة
العشق قدر الله .. و قدر الله لا يموت ..
فسلام الشوق جلالةَ الحب
سلام النور قداسة العشق
سلام أنا يا كل الوجود أنت
وسلام أنتِ يا رجفة الخاطر
يا ضمة الروح
يا قوت القلب
يا شهوة النفس
يا وليمة السفر
يا رواء الظمأ .. يا وِرد الصلاة
يا تسبيحة الخافق .. يا نوارة العمر
يا بسمة الشفق
أليس الحب جلالة ؟ .. فسبحان الحب
كلما قبلت رقبتكِ يزهر الليمون
ومن وشم شفاهي
يزغرد عصفور قصيدة الزلزال
وارتدادات الرقص
تحت عصف العطر والمطر
أنجبُ منكِ ذرية شعر، وعشقا أزليا
سحر الخلق أنت ..
فكيف لا أهديكِ هذا الخلق
وأنت من حملته بعد التسع تسعا
وألف تسع
وأشهدتك عليه طورا بعد طور
حتى أنجبت منك ألف قصيدة حب ..
أو ألف آية عشق في أسفار وحيكِ الأبدي
فدعيني أقيم فيك ترانيم القداديس المولوية
أشعل في خلْواتك قناديل العطر والنار ،
وعلى مساحاتكِ المنتفضة
أوقد أربعين شمعة حتى احتراقنا ما بعد الأخير
أهديك أنا أو ما تبقى مني أنا
في حضرة جلالة العشق ،
أنت العشق ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق