أبحث عن موضوع

الجمعة، 3 سبتمبر 2021

أين أخبّئ جثّتي..؟ ........... بقلم : عمار العوني - تونس




الكوليرا في الطريق المؤدي الى بلدتي
وأنا لم أنل بعد ما أروم..
فمازلت ألاحق منذ الصّبا غايتي..
والموت يسري وئيدا نحو أمدائها
فأين أخبّئ جثّتي؟
أنا لست حزينا لأنني سأموت
إنما أشفق من الجزع على نحلتي.
الهي الجميل،انا لست بريئا تماما
ولم أتهتّك كما يفعل العصاة
ولم أفاخر بسوأتي..
فأرْجِئْ غيابي ريثما أعدّ سرير الهيام لها
وأرسم لها على جدر الغرفة طيفا
على هيأتي.
أنا يا الهي أؤتُمِنْتُ عليها
وأطلقت وعدا لمُؤْتَمِني
فهل يحسن أن أنقض وعدي الوحيد
وأتخلّى سريعا عن أمانتي؟؟


#٢٦أغسطس من عام النحل#

هناك تعليق واحد: