أبحث عن موضوع

السبت، 29 مايو 2021

طلاسم تحت الرماد .............. بقلم :عبد الستار الزهيري // العراق





دع السكون 

فالجسد فيه ندب حزينة 

لحظات صمت 

وصراخ مكبوت 

هكذا صراخ الموت 

من فوق أشجار متهالكة 

فمن يشكو ..

ومن يحتبس دمعه ..

تلك الأجرام تسوق رحى المنون 

عازفون ..

ملحنون ..

يقودون اوركسترا الجنون 

لتتسلق البشرية 

تواريخ الأقلية 

إنبهار وسوقية 

فلسفة غبية

لتستيقظ رمال راقدة

تمحو الوجوه من المرايا 

سأكتب بكف الأشلاء 

رعب طال حتى السماء 

أجواء مشحونة 

صرخات مكبوتة 

نداء ليس برعونة 

الصمت المتتالي فيه قساوة أبدية

فهل يكون الموت دواء الأغلبية ؟

أنه حقدا يتدفق مع ألسنة لهب ملعونة

صراخ يعانق صراخ

والفجر للضياء يشتاق

تشابهت الاديرة 

تشابهت الصلوات 

قضاء بعدة ركعات 

فلنسمع بكاؤنا 

ونظهر أضطرابهم 

جعجة فارغة 

لخيل غير مروضة 

أنظروا لمخالب الأمكنة 

وتلك الاصداء الفارغة

في كوخ بالجوار تجمع الزبانية 

هوس ..

صراخ ..

يحاصر الحب في زمن الانتفاضة 

كأن أوبئة تطلق الرصاص

تمهد لكارثة لا تطاق 

خلف جريان النهر 

تجمعت أفلاك الهلاك 

تتنظم في أبراج من الشر 

تنفث سمومها بين النهر والجسر 

ألا تسمعون وجع التكبير 

وصلاة الخائفين 

بين أزقة الرعب أسراب من الحمائم محاصرة 

الآن سندعو التنين 

أو نكتفي بحفار قبور أمين 

فاليوم ستزف قوافل من الراحلين 

في شوق للصلاة خلف أمام صامت 

تكبيرته حبيسة أنفاس تشرين

دعاء البكاء ينتصر 

في زمن جعجعة التنين

تلك فرص نادرة 

لجعجعة المطبلين 

ألا ترون ما تبقى

نوح وزفير عميق 

هو الحب يا سادة 

في زمن الحقيقة 

سيلد لنا الرعب معاقين بلا أم وأب 

ليبكي القلب يومه الحزين 

إشارات قادمة لا تحتاج دليلا

يا شبح الرعب ما أبقيت 

سوى مغامرة حب عالقة بين فكي تنين 

وغدا لا شك لن يدخل في سجلات التاريخ

دع السكون 

فالجسد غزته ندب حزينة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق