أبحث عن موضوع

السبت، 13 مارس 2021

عيناكِ يابغداد .............. بقلم : محمد التركي // العراق

عيناك يابغداد مثل حبيبتي

حفرت كما السكين في اعماقي

لولا تانق مقلتيك فما لنا

من لهفةٍ في قلبي المشتاقِ

فخذي يديَّ إليكِ قد سكنت على

كفّيكِ من تعبٍ ومن ارهاقِ

يا انتِ ياوجعي الذي ما عافني

ولذي الجراح كبلسمٍ ترياقي

يالحن اغنيتي- وحرف قصيدتي

ياكلَّ امراةٍ..وكلَّ إشتياقي

لم يعرف العشّاق إنّي قبلهم

 قمتُ الصلاةَ بمعبد العشّاقِ 

دانيت من حبل الوصال تقطعا

 شدّي عليَّ بما يحلُّ وثاقي

إني إبتعدتُ من العصابةِ ارضها

فإذا آقتربتُ تكسّرت من ساقي

وعليك من فتنٍ تريد خرابها

 فعضضتُ من اسفي على اشداقي

صرتُ الغريب بارض مملكتي أنا

 قد زادني من الم الفراق خناقِ

ما طاب لي عيشٌ ولذَّة مشربٍ

إلا ومن  ماء الفرات مذاقي

فتوضأ الطهر الطهور بدجلةٍ 

بهوائها في مائها الرقراقِ

فشربت اذ من ماء دجلة عزّتي

ومن الفرات تعجّنت اخلاقي

يا دجلة النّخل الذي يبست بهِ

كلُّ النَّخيل بتمرهِ الاعثاقِ

فمتى يزاح من السماء غيومها ؟

 يا إنبثاق الشمسُ في احداقي

ساظلُّ مزهوا في طريقي واقفاً

لكِ شامخاً والكبرياءُ عراقي

لا أرتضي غير الشموخ يليقُ بي

وعلى الشموس تطاولت اعناقي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق