أبحث عن موضوع

الاثنين، 6 يناير 2020

عام ٢٠٢٠ ........................ بقلم : علي عيسى الوباري _ السعودية



اتصفح أيام العمر واقلب صفحات الأحداث
اسقط من قاموس عمري أياما مملوءة
وأخرى فارغة
ساعات معطرة
ابتسم لدقائق ويكفهر الوجه ثواني وربما ساعات
ليس كل الأحداث بيدك لكن الشعور تملكه والتفكير تتحكم فيه

اقلب صفحات كتاب قديم، وانتقل من موقع اخباري إلى تطبيق في جهاز ذكي

اقرأ وجوه طلاب أدرسهم كل عام

اقرأ تاريخ أعمار طلاب قبل ٢٠٠٠ وبعده

احدث نفسي هؤلاء الأجيال يدرسوا ويتخرجوا، أقابل طلابا تخرجوا، توظفوا وحصلوا على شهادات عليا انجبوا ابناء

تعود دائرة أيام العمر، الوقت هو المساء بخصائصه والنهار بعلاماته، نترقب الشمس تبتسم لغد جديد وننتظر غروب الشمس بشفقها الأحمر

يتشابه الزمن بفتراته لكن تشعر بجماله عند الإنجاز وتتغير تأثيراته بوقائعه السعيدة والحزينة

العمر يطول عند المرء عندما يحقق هدفا ذاتيا سواء أكان معنويا وماديا

تفرح الناس من حولك وتتعالى أصوات الأطفال بألعابهم، وضحكاتهم تخترق القلوب وتسكن الصدور

عطر الريحان ما زال يزكي الأنوف، الورد الجوري يضفي جمالا على مكان فسيح مخضرا ترابه، تسمع حكاية أكبر منك سنا ويسرد شاب تمنياته، تشعر بالوجود أكثر عندما تحس أن الآخرين يحبوا أن يتحدثوا معك ، ويصغوا لحديث قصير منك، هذا هو العمر تسقط ورقة صفراء وتنبت أوراقا خضراء، ما زالت ضحكة طفل ترن في الأذن وتجربة شيخ تعيد لك أمجاد الآباء والأجداد، ما زال العمر يسير بالحب ودرب طويل بمن يمنح وينجز ويبتسم للآخرين.

ما زالت الخطوات ملونة، والجدران تتغير بلوحاتها الجميلة التي ترسمها خيالات واسعة، ستبقى الشوارع تزين بالأشجار المثمرة والأيام بصفحاتها تكتب آمالا ليستمر العطاء والتفاؤل بالحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق