أبحث عن موضوع

السبت، 11 يناير 2020

مقهى العابرين1 ........................ بقلم : ناهد الغزالي _ تونس







إلى من خانتهم الأمكنة، وتبرجت عند بوابة الغربة لحظات الفرح الآفلة،

هذا مقهانا، يضج بالحكايا،

كيف سأذيب ملامح الغربة في فنجاني...!

مبللة بالسعادة مدينتهم لكنني أهذي بتراب نشأتي الأولى،

وحيدة، أجلس في ركن المقهى هربا من مرايا الحنين،

أسرح شعر الوقت الرتيب....

- لستِ وحدك تنفضين الغبار عن أزقةمدينتك؛ هكذا شاركني الحديث والطاولة ذلك العابر...

- محدودب ظهر الصباحات هنا يا سيدي! نتوكأ على عصا الشوق القاسية،

تجرح أنامل البوح فتنزف القلوب شعرا...

-سيدتي؛ أشتاق لوجبة السعادة هناك؛

زيت وزعتر وقهقهات...

فجرنا نقيّ، كلما لاح أزهرت دفاتري،

قصائدي حبلى، بوقع أقدام أبي وأهازيج أمي...


غصت عيناي لهفة، اختنقتُ شفقة علينا؛

-"مرة كالعادة"

واصلت ارتشاف قهوتي على مهل،

ورائحة القصيدة الأولى ملأت حنايا روحي...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق