أبحث عن موضوع

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

لن يغيب اسمُك ......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




جئتُ بمفردي

من مغارةِ التهجد

تركتُ جذوةً خلفي

تصارعُ الرمادَ

أظنّها تحتضر

لم تقدرْ على إيقادِ أناملي

قد أحملها إليكِ

لتتقدي معي

خانني الطريقُ والعثراتُ

لم ترفض أحدا

خبتْ … وا أسفاه ،

ما أقسى خيانةَ الهوادج

حين كشفتْ عن عورةِ الصحراء

وعن ريحٍ تلعبُ مع القوافلِ

بمزاميرِ الكثبانِ

بينما أثرُ الرحيلِ تبدعُ بها الأرجلُ .

جئتُ معفراً بوحدتي

أتأبطُ عزيمتي

نويتُ بناءَ سفينة

لأنقذَ بها بقيةَ السطور

من ألسنةِ الطوفانِ

أركلُ خراطيمَ الموجِ بأقدامِ لوعتي

أعبرُ إلى عنوانٍ يعصمني

طيفكِ يناديني

ألا يسقطَ الغصنُ من كفّي ،

الهجرُ يطمعُ بي

مازالت مع الدفةِ تدور الهواجس

والتينُ من فمي يقطرُ القُبل

ينعشُ النفسَ الأخير ،

بانتِ الحقيقةُ …ما يخمدُ الضحى الخريفُ

حيثما تهبُّ نسائمُ العشق

مراراً قرأتُ من عيونِ النّهار

حروفاً من اسمكِ تفسرُ الظنون

أيقنتُ أخيراً

أنّه لا غياب لناقلِ الغياب..





البصرة /١٢-٩-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق