أبحث عن موضوع

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

غفران ............................ بقلم : سامية خليفة _ لبنان







هلْ قطعْتَ دُروبَ اللُّغةِ مثلي


هل اخترعتَ معجمًا


خاصًّا بلغةِ الودِّ؟


هل ملأتَ الكأسَ شهدًا


وأسقيتها للحروفِ


قبل مطلعِ الفجر؟


كم أيامي تلألأتْ بوهجِ شمسِكَ


يومَ لامسَ شعاعُها الفؤادَ


فلا تستغربْ كيف صار ممتلِئا بحسِّ الكشْفِ


هنا تجدُ نبضًا غريبًا


لم تعهدْهُ منْ قبلُ


مشافي القلبِ


حيرتِ الباحثين


في علومِ الطِّبِّ


كيفَ لقلبي بعد إذْ لامستَه


أن لا تعزفَ أوتارُهُ


أجملَ لحنٍ


وأنتَ العازفُ


وأنتَ السّاكنُ فيه والنّابضُ؟


متى ستقرأ في عينيَّ


رسالةَ المرأةِ العاشقةِ


التي أحبَّتْك حتى نهاية دروبِ الصِّدقِ


أحبُّكَ أنا لا أكتبها فقط


أنا بها أذوب


وأنا التي منْ أنفاسي لك


اكتبْها بكلِّ لغاتِ الكونِ


فما نفعتْ


إن لم تكنْ تشعر بها


في لغةِ العشق


هي عبارةٌ أحسُّها


أعنيها وأعاني مرَّها


بصدّ الهجرِ


ضمِّدْ جرحي النازفَ الذي جرحْتَ بهِ أحلامي ويقظتي


أنا أدمنتُك فهل حرِّرتْني منكَ


هل مددت لي يدَك لتنتشلني


أم تراك التيَّار آخذا معَهُ حياتي


كنه وخذها بِما فيها


يا من عشقتُ فيك الحبَّ


سأغفرُ لك


لكنّني سأحتفظُ بأبجدية الحُبِّ


طويتُكَ صفحةً لحبيبٍ


أمعنَ في الطَّعنِ والغدر


وأفردت للحب الدواوينَ


فهاتِ من عندكَ قصيدةً


وبارز بها حرفًا كتبتهُ


دموعُ أنثى أحبَّتكَ بجنونِ قلبٍ


ستعود خاسرًا من أوّل حرفٍ


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق