أبحث عن موضوع

الخميس، 4 يوليو 2019

أتقدّم نحوك _ خواطر نثرية ................ بقلم : زياد حجي// العراق



- ١ -

للموسيقى أثَرٌ فينا حيثُ يبقى الوَترُ يُدندن في مسامعنا. أسمعُ اللّحنَ جيداً أتقدّم نحوهُ بمشيئة اللاوعي بإحساس من فَقَدَ آلتهِ لتتداخل الالحان مع إبتسامتكِ فأُجفل. وكأنّها أول مرة اسمعُ صوتَ الموسيقى في إبتسامتك..

فأُصابُ بعمى الأصوات !!



- ٢ -

رائحة شعركِ وانا أُمشّطه بأصابعي لم تزل هنا ملتصقةٌ بي .. اتذكّر بأنني حينَ لامَسَتْ أصابعي مقبض الباب شمّمتُ عطركِ ظننتكِ خلفَهُ فخلعتهُ بكتفي تتبعتُ أثَرَ العطر لم أجد غير أصابعي المعطّرة بشعرك وهي تركض نحو فمي ..

خلعتُ أصابعي !!



- ٣ -

الطفل الذي فَقَدَ للتوِ أمّه بكى كثيراً قبل ان يتقدّمَ نحوكِ وانتِ في أُبّهة الآلهة.. كانَ الطفلُ قد كَبُرَ للحظةٍ في غياب أمّهِ لكنّهُ يبكى كما لو أنّهُ لم يَكبُرْ

كانَ ينقصهُ حنان والدة .. فأرضعتِهِ بقبلة

صَرَخَ كثيرا قبلَ أنْ يَصمُتَ وهو يتأمّلُ ملامحك..

أستعادَ أمّه !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق