أبحث عن موضوع

الأربعاء، 12 يوليو 2017

حنين.............. بقلم : انعام الشيخ عبود // العراق


ها أنا ابث سجعَ الحنين لماض
من خلفِ الجبالِ
كنا صغاراً يسحرُنا شجرُ الغابِ
وثمارُ الأمسِ دانيةٌ
تعانقُ صباحاتِنا النَّديةَ
وجدولٌ وافر يتسللُ
صوبَ حديقتي
َعاشقٌ شقَّ مجرى ذاكرتي
متردِّدٌ لا يطرقُ بابي
خريرُ مياهه متدفقةٌ
وزيتونةُ الدّارِ
تتراءَى لي كوشمَ جدتي
تعالتْ شقاوتُنا
مازالتْ خضراءَ تغني
لعبنا لُعبَةَ الطَّاقِ
تحتَ عرى قفزاتنا
إيقاعٌ يرتطمُ بحجر حديقتي
تتلاقفة شهقاتنا
حينذاك
أقتادنا أبي إلى موطنِ القيظِ
جنوبِ القلبِ
تعالى ضجيجُ عرسٍ
مَلأَ محطةَ ذاكرتي
سهونا فمضى القطارُ الطَّويلِ
وما زلنا صغاراً ..
عرباتُهُ المترنحةُ
تغازلُ خلاخيلَ أقدامي
وانطلقَ كريحٍ
ركضنا وركضنا
وأنفاسنا تسابقُ ظلَّنا
مرتعشةٌ ..
منهمكةٌ مفككةٌ
وأيدينا متشابكة
في العربةِ الأخيرة
أومأتْ يدُ أختي الوسطى
تناوشتْها يدُ الكبرى
ثمَّ أنا ..
وروحٌ لمْ تعدْ حاضرة
تواردتْ مزحةٌ معرقة
أعادتْ ذكرياتِ الأمسِ
ما برحتْ تحدقُ بذلكَ المجرى المهذب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق