أبحث عن موضوع

السبت، 30 أبريل 2016

قالتْ و هي تُودعني ................... بقلم : أحمد بوحويطا ابوفيروز / المغرب




قالتْ و هي تُودعني
يؤازِرُني أنا شجرُ اللوزِ فأنسى
حينَ يُذوبكِ الحنينُ في جَسدي
كُلما أضاءَني نجمٌ مشيتُ إلى آخِرِِي
حافياً نازفاً كالمسيحِ
أقتفي أثرَ الزنابقِ فيكِ
أُسَمي النَّمَشَ المُبعثرَ على حافةِ نهديكِ حجلاً
أخبَرني أنَّ آذارَ لمْ يَزُرْ بلدي
و أنَّ التي توَددتْ إليكِ كانتْ تودُّ مَصرَعكْ

قالتْ و هي تودعُني
نَسيتُ أن أقولَ ما أروعكْ
و أنا أُوشِّحُ صدرَكَ بالألمْ
فلِلنبيذِ في شفتيكَ وخزةٌ توجِعُني
و تُقنِعني بأنْ أُقنعَ الوجعَ اللذيذَ
كي يثورَ في وجهِ العدمْ
فيحْملُني على كتفيهِ لكي أتبعَكْ

لحَستُ دمعةً عبرتْ شمالاً شفَتيها
رأيتُ المَدى مُشْبَعاً بالنوارسِ
الرياح عصا تهشُّ غيمتينِ يتيمتينِ
و الصَّدى يبكي لبكاءِ السندِيانْ
قبلتني ثم قالتْ و هي تودعُني
... أنا في انتظارِكْ
فلا السُّنونواتُ ستحسِدُكَ
إذا تبرَّجتْ على يديكَ أُنوثَتي
و لنْ يُشيحَ عنكَ وجهَهُ الأقحُوانْ
و حاشا لبناتِ آذارَ الأنيقاتْ
و أنتَ حبيبي أنْ تَقُضَّ يوماً مَضجعَكْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق