أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 مارس 2014

للجميعِ نُغني.................. بقلم الشاعرة خديجة السعدي / العراق





لوهلةٍ غنيتُ لكَ، ولقريبتي شجرةِ الزيتون
لسنابلِ الحقلِ، للعصافيرِ وهي تُزيّنُ البساتين
كانتْ أجنحتي تراقصُ النسيمَ
كشواطئ دجلة في الصباحِ
وتستقبلُ فجراً دائمَ الحضور.

وقفتُ مع هطولِ المطرِ الغزيرِ
تحررتُ من الخوفِ، والألمِ
وحين همستْ الأرواحُ مُبتهجةً
بروحٍ هائمةٍ عانقتُ طَيفَكَ
وبقيتُ أُراقبُ نجمكَ من بعيد.

في كونٍ آخرَ مُظلم، وُلِدَ نجمٌ جديد
صار يجيء مُسرعاً، ليشرقَ على الجميع.

أيها النجم المُضيء
رفقاً بعصافيرِ قلبي، للحُّبِّ أُغني.
وللعندليبِ الصغير.

بين حينٍ وآخر، تدورُ حولي أشرطةُ نورٍ مُلوّنة
تأخذني إلى أمكنةٍ يعُمها نورٌ شفيف
الجمالُ يكتنفُ الأشياءَ كلَّها
والفضاءاتُ تمطرُ فرحاً
والأنهارُ تجري بمختلفِ الاتجاهاتِ
وعلى ايقاعِ الحبِّ ترتوي الحقول.

عوالمُنا مليئةٌ بنقاوةٍ لا تُنضب
بخطواتِنا نمحو ذنوبَ أهل الأرضِ،
نُغيّر معالم الأشياءِ
ونفرشُ طريقَ الآمالِ بالوثيرِ.

حين وقفتُ على شاطئِ أحلامي
حطَّ طيفُهُ بالقربِ مني
تلوّنتْ كلُّ أجنحتي،
وطارتْ قُبلاتي إلى عينيهِ الوديعتين
رأيتُ يديه تمتدُ نحوي، تريدُ عناقي
وفي لحظةِ هيامٍ، احتضنني
وعُدنا معاً إلى زمنِ البدءِ
للجميعِ نُغني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق