أبحث عن موضوع

الخميس، 14 أغسطس 2014

حوارية أبن حُزام وعفراء...................... بقلم الشاعر البهي قاسم وداي الربيعي // العراق

حوارية أبن حُزام وعفراء
(1)
وعفراء ما بَكت
على جسدٍ مُسجى
أسفَل نخلة ؟
وما زالَ أبن حُزام حبيبُها
ازدهرَت ألوان صِباها
بريحٍ عاطفة صَادقة
بردائها دثرتهُ سَاعة الأحتضار
يمضغُ اللسَان
مثل خَشب الصاج في سفينةٍ
لا تقُل أذلني جَسدي
أنهض مسَاءك يترقبُ
هو شالُها أم ذُقنك الداكن
رموه قسرا بباحةِ الدار
وجهُها
ما لهُ يتوارى الحُزن
مثل همْس اللِقاء
(2)
بَكت عفراء خَلف وطن
صَهرتهُ أزمنة الأنفاس
قالَ ضميني بذراعيكِ
أعيدي صباي المُترهل
مثل جِدار خَلف ظل
تعالي بريق عينيكِ
حضارة معالمُها رموش
مترفيها ,فُقرائها ,شُعرائها
لعابكِ المُتجمد ساعة الدَهشة
ترجل جَوادك سَاقيّ
(3)
مُسجى على أصَابعي
مملكة الصَدق حبُنا
شفاهنا المُكتظة
بواحاتِ الشَام منُتصف الرَحلة
سئمتنا ذاتَ مرة قوانين العَناكب
كان العَشق في دستورها
إعلان حَرب ضد سُلطان مُتجبر
هروبنا في مدن كان منفى قَبل الفَتح
بيوتها مرمية في سالفِ الزمان
حضارتُها وأد الطفولة
واغتصاب البكارة
(4)
عروة بن حُزام
عفراء؟
قمر بلون حُزني
نصفهُ بل كله في صدركِ
جدائل أم طواحيَن الحقولِ
أكتافُ البرد المَدفون في موقدٍ
أنثري على أديمِ صحراء غُربتي
سَحر دوائر الماء
اقتَربي...
شَيطان أغنية الضجة يَترقب
قِطارنا المُتسول في تهامةِ
تماثيلنُا المَسروقة
قواربنُا المَثقوبة
عادَ بها سندباد
من عواصمِ النفط والدُخان
(5)
أخلع جلابيبك أيُها الحبَيب
جَسد شجرة أجتاحها الجَفاف
ما كنتُ هكذا
في محطاتِ الطائف
في بغدادَ
تكتبُ رسائل الغَرام
بلعابِ فم رُغم دستور القَبيلة
سَكن صَوتك
أُعُلن الرَحيل يَبن حُزام
بَكت ومزقت ستار العيون
معا سترحلون بقاربٍ نحو الأبدية
وزفاف بلون الكفن
......................................قاسم وداي الربيعي ....بغداد....2014........
-------------------------------------------------------------------------------------------
عروة بن حزام.. من عذره كان أحد العشاق الذين قتلهم عشقهم وصاحبته عفراء بنت مالك
.. زوجها أبوها رجلا أخر إلا أن علاقتها بعروة بن حزام استمرت فكان يلم بها سرا
وحين بلغ الحبيبة موت عروة بن حزام ..استأذنت زوجها في الخروج لتندب الرجل الذي أحبها وأحبته..فما زالت تندبه ثلاثة أيام
فماتت في اليوم الرابع... هي عفراء وعروة بن حزام مصداق الحب العذري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق