أبحث عن موضوع

الخميس، 26 يونيو 2014

لغة الحب جونارة سيا / بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي / العراق

لغة الحب
جونارة سيا
جينا
ولقد وهبت إليك
فيما مضى أعز ما يملك فكري
الحرف ياحبيبتي
القلم الذي أخط أحزاني وشجوني
وإذا ما ملكت أنت قلبي وحرفي
فقد أعطيتك كل ما أملك ..
فما من مرة ضممت احساسي إلى صدري
وجلست لأكتب إلا تجسدت صورتك
في كل أفكاري وألحت على قلمي
أن ينقل مشاعري إليك
إليك وحدك
لأ لأحد سواك
جونارة سيا
ما أروع الأحرف الصادقة
لقد تلقيت فيما مضى كثيراً من الأحرف التي خلتها
صادقة مضيئة
لكنني اللحظة
ساعة أكتب لعينيك الحلوتين
أحس كم كانت تلك الأحرف التي تلقيتها كاذبة
لأنني أدركت الفارق الكبير بين الحرف الصادق
والحرف الكاذب
فأنا عندما أكتب لعينيك حرفي
أقطعة من لحمي
من أحساسي
فهل فعل أولئك الذين باعوني في يوم
ما حرفهم كما أفعل
لا
اللحظة فقط أدركت كذبهم نحوي من صدقي نحوك
لن أستطيع أن أكتب لعينيك
كما كانوا يكتبون لي
لأنني أحبك
بصدق ... وإيمان ... وباخلاص
ولست أنانياً في هذا الحب
في سبيل سعادتك
أمنحك حياتي
ويوم تجدين هذه السعادة
سأضع حياتي بين يديك قرباناً
وضحية في سبيل حصولك عليها
لأنني في تلك الساعة سأغمض عيني وأنا سعيد
سعيد لاول مرة في حياتي وأن كانت هذه اللحظة
السعيدة أول ما أخذته من الحياة
أحب لك السعادة حتى في رحيلك
فإذا ما قررت يوما الرحيل
فاذهبي برعاية قلبي
سيتمزق هذا القلب لفراقك ..
لكن أرحلي
إذا كنت تجدين السعادة والهناء في رحيلك
أما أنا فسوف أصلي إلى الله دوماً
في خشوع ذليل كي يرعاك ويمنحك دفء الحياة
ففي حبك عرفت الله
وفي حنينك عرفت الإيمان
ومن عينيك لمحت معجزة الوجود
لقد جعلني حنانك أحب الحياة
أحب الشروق الذي كنت أخافه كثيراً
وأعتبره الإنذار المشؤوم ليوم جديد في العذاب
حنانك جعلني أحب الغروب الذي كان فيما
مضى بداية لليلة مؤرقة طويلة السهاد
جعلني أحبه لأنه أصبح بشرى
لآن أراك الصباح المشرق التالي
وإذا ما قدر لنا أن نفترق فسوف
يظل حنانك يرعاني ويشد من أزري
لأنني منذ تفتحت جفوني لأ أطل على
الحياة وجدت نفسي وحيداً لا رفيق لي
ولا صديق
كل المخلوقات التي تمضي إلى جانبي
تدفعها الحاجة إلى ذلك
لقد عرفت قبلك نساء كثيرات
ولقد أحببت مرة واحدة حباً مراهقاً
أتعبني كثيراً ولم أندم لنتيجته السلبية
فلم يكن حباً صادقاً ...
كان نزوة عاطفية أنتهت من دون مأساة
بتقتح فكري على الحقيقة
وتفتح فكري منذ بداية علاقتنا
ولم ينته بها
أنه الحب الحقيقي الذي أنشده
أحبك
وسأظل أردد هذه الكلمة الحلوة كما
يردد الناسك أسم الله
سترحلين
وأنا سأظل وحيداً ألا من صوتك الحنون
ووجهك الطفولي البريء
ولمسة يدك الدافئة
سترحلين
وسأبقى على ذكراك
ولن أمنح قلبي لمخلوق آخر
فكل ما أملك من أحساس سيظل
رفيقاً لجفونك المرتعشة الطويلة
أرشديني إلى درب سعادتك
لا جعل من روحي جسراً
لوصولك أليه
ولا يهم أن أعود وحيداً من دونك
فأنا أجد سعادتي ببسمتك
فأينما كانت هذه الابتسامة
سأكون أنا من السعداء
لا تلوحي يوماً بمنديلك الأبيض مودعة
فإذا رحلت عن عالمي
بجسدك فلا ترحل ذكراك
يا جونارة سيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق