أبحث عن موضوع

السبت، 8 فبراير 2014

القتيلُ الذي ............. عادل سعيد / العراق



كلَّ حَرب
يذهبُ العراقُ الى المشرَحَة
كي يوزّعَ القَتلى
على أمّهاتِهم
و يدفنَ مَن ليسَ لهُ أُمٌّ
في قَلبِهِ
يوزّع الدموعَ التي ليسَ لها قُبور
على الأمّهاتِ اللواتي
كالفِطْر
تنبثقُ في قلوبِهنّ المقابرُ
كُلّما امطَرَتِ الحَرب
...
و في آخرِ حرب
غادرَ القتلى المِشرَحةَ
مُزغردينَ
خلفَ ( أمراءِ الطوائف )
كي يحتفلوا مع ( القائد العام)
بمراسيم زفافِهم
الى ( الحور العِين )
سوى قتيل واحد
ـ اعتادَ أن يَحتَفي بموتهِ وحيداً ـ
لم يأتِ أحدٌ
لتسلّمِ جثّتِهِ ..
ألجثّةِ التي كانَت
لقتيلٍ بلا أمٍّ أو أوراق
إسمُهُ
…..
العِراق !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق