أبحث عن موضوع

الخميس، 2 يناير 2014

وقفة مع سيرة لفنان ....


قحطان العطار

هو أحد نجوم الغناء العراقي في فترة السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي قدم الكثير من الأغاني الرومانسية التي غناها الكثير من المطربين العراقيين فيما بعد. ولد في قضاء علي الغربي التابع للعماره جنوب العراق عام 1950.

سافر في بداية شبابه إلى الولايات المتحدة وعند عودته إلى العراق في مطلع الثمانينيات كانت الحرب العراقية - الإيرانية..وقد ترك العراق بعدها بفترة وجيزه أثر مضايقات وملاحقات النظام السياسي آنذاك... كان قحطان العطار وسيبقى أسطوره حيه يمتزج فيها الفن بالمبدأ...الامر الذي ما توافر في مطرب عراقي غيره.... وهناك مشروع يؤسس له من محبي ومعجبي هذا المطرب الخالد لجعل أغنيته(كل سنه وانت طيب يا وطني الحبيب)النشيد الوطني للعراق الجديد
من أشهر أغانيه:
ولتسليط الضوء على مسيرة حياة الفنان المبدع قحطان العطار نستذكر محطات حياته ليس كما اعتدنا ان نستذكر من رحل من مبدعينا، بل ان نستذكرهم وهم على قيد الحياة كما يقول فولتير "كلمة واحدة اصغي لها حيا، خيرا عندي من صفحة كاملة لكلها تمجيد في جريدة كبرى حين اكون قد مت ودفنت".دخل الفنان قحطان العطار عالم الغناء لاول مرة عن طريق برنامج "ركن الهواة" بتقديمه اغنية "سبتني الحلوة البنية" وهي احدى اغاني المطرب حسين نعمة، وكان الملحن كوكب حمزة ضمن لجنة الاختبار، وحين سمع صوت قحطان العطار اعجب به كثيرا حتى انه حاول في عام 1971 ان يقدمه كصوت جديد إلى الجمهور العراقي بأغنية "المحطات" ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب تزمت بعض القائمين على المؤسسات الفنية في تلك الفترة.لكن كما يقولون الموهبة تفرض نفسها فاستطاع الفنان حميد البصري ان يقدم قحطان العطار لاول مرة من خلال اغنية "الفرح جنحانة عشرة" من كلمات الشاعر كاظم إسماعيل الكاطع. سافر الفنان قحطان العطار وهو في ريعان شبابه واوجه الفني بصحبة المطربين ياس خضر وحسين نعمة وصباح السهل إلى أمريكا منتصف عام 1976 لاقامة عدة حفلات غنائية بدعوة من الجالية العراقية هناك لتكون هذه المحطة الفنية نقطة تحول كبيرة في مسيرته الفنية ليقرر بعدها الاقامة في أمريكا.في هذه المرحلة احيا العطار العديد من الحفلات الغنائية وقدم اغنية (تتنور الايام) التي قام بكتابتها وتلحينها عام 1977 وعبر فيها عن طعم الغربة القاسية التي كان يتجرعها في أغلب أيامه حيث تقول كلمات الاغنية (تتنور الايام، لمن اشوفك، ظلمه ولكيتك ضوه، وشلون اعوفك، ياكمر غيبتك طالت، وهاي روحي صدك الغيرك ما مالت، انت وسط الكلب باقي، وانة ذاك آنة العراقي، شمايدور الفلك بيه ابقى ذاك آنة العراق).وبعد خمس سنوات من الغربة في أمريكا عاد العطار إلى العراق عام 1980 فارتأى ان يصقل موهبته الفنية بالدراسة الأكاديمية فتوجه إلى معهد الفنون الجميلة ليتخرج من قسم الموسيقى عام 1982 وتخصص بآلة العود بعد أن تتلمذ على كبار اساتذة الموسيقى العراقية.وشكل مع صديقه الشاعر الكويتي فايق عبد الجليل ثنائيا رائعا وقدما عدة اغاني معا مثل اغنية "انت انت" و"بس ودي اشوفك". في عام 1990 غادر الفنان قحطان العطار الكويت ليحط رحاله هذه المرة في الدنمارك وقدم عدة اغنيات من الحان كمال السيد منها اغنية "حذاره" كلمات كاظم السعدي واغنية "ياغريب الدار" للشاعر زامل سعيد فتاح، لكن يبدو أن الغربة اخذت مأخذها منه حتى ترك عالم الفن وتوقف صوته عن الغناء منذ عام 1993 ولسان حاله يقول: "صمتي هذا ليس اعتكافا بل حدادا على ما حصل بشعبنا من مآسي".وهو يقيم الآن في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

وقد خصصت له قناة الحرة في برنامجها حكاياتهم حلقة خاصة عن رحلته في عالم الغناء بإسم العندليب المهاجر قحطان العطار..
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق