أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 يناير 2014

مناجاة / شعر بتول الدليمي



لَيْتَكَ تَرَكْتَ شَيْئاً لِيَ

يُعِيْدُ بَعْضَ الْذِكْرَيَاتِ
أَوْ يُخْرِجُ مَا يَخْتَبِيءُ
خَلَفْ الْضُلُوْعِ
نَسِيْجُ حُلُمٍ
حَرْفٌ ……….
بَعْضُ دُمُوْعٍ
لَمْ تَخْرُجْ بَعْدُ
مِنْ مَحَاجِرِ الْعُيُوْنِ
وَ مَا خَلَّفَتْهُ طَوَالَ الْعُمْرَ
فِي نَفْسِي الْشّجُوْن
لَيْتَكَ تَرَكْتَ سَنَوَاتِي
بَعْدَ كُلِّ مَاحَدَثَ
هَلْ كَانَ كُلُّ هَذَا
جُنُوْن؟
حُبَّاً يَعِيْشُ آَخَرَ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ
وَ يُكْسَرُ آَخَرَ أَسْوَارِ الْسُجُوْن
يَهْرُبُ بَعِيْداً
عَنْ وَجْهِكَ الْمُتَغَيِّرِ دَوْمَاً
وَ أَسْمَائِكَ
الْمُتَعَدِّدَاتِ
أَتَبْحُرُ الْيَوْمَ مَعِي
فِي قَارِبِي الْقَدِيْمِ
لِحُدُوْدِ آَخَرَ الْقِلَاع
وَ نَكْسِرُ آَخَرَ شِرَاع
حَتَّى لِانَعُوْدُ
مُرَّةً أُخْرَى لِلْضَيَاع
تَسْكُنُ مَعِي فِيْ الِلانِهَايَات
وَ نَتْرُكُ كُلَّ الْبِدَايَات
نَرْمِي خَلْفَنَا آخَرَ الْذِكْرَيَات
وَ تَتْرُكُ لِيَ شَيْئاً
يُعِيْدُ لِي بَعْضَ الْحَيَاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق