أبحث عن موضوع

الجمعة، 23 يونيو 2023

لقصيدة تحتمي بلظى الذكرى ........... بقلم : علي الزاهر - المغرب




لقصيدة تحتمي بلظى الذكرى
أهز جدع الحرف ، لعل منه
يساقط و هج المعنى
أكف صراخي عن آذان تلغي سمعها
ليبسط الواشون بساط الغي
على صبوات الوهم في لغتي
لما تبقى من طلل الذكرى
أهش بعصاي على المعنى
لعله يأتيني فردا ، حين أغازله
و تمشي بين شعاب الصمت استعاراتي
ملتحفا ليف النخل مثل صوفي
تواعده الرجفة العظمى عند ارتداد الصوت
فتسمعني مواجعها نايات الصحراء
تفتح باببها لغزالة تهتدي برؤاها
أرى الودق ، تنسجه عبراتي
و لحاظي على النخل الصامت
تبكي ، ترثي ما قدمه الظمأ الأعتى
و تواريخ الطلع المسكون بأهازيج البسطاء
تبكي بلحا وسده القيظ
و جمارا أتاه اليبس الأعظم
بين ثنايا الواحة الفيحاء
تلك عراجين بالرمل مرصعة
تغشاها الحزن ،
حين لم يساقط منها التمر
فبكت على أصداءها مروج القبيلة
لما بحر الشمس وافاها الأفق
فمن يا ترى ، سيحمي النخل
بواد غير ذي زرع ؟؟
إذا ما بالحزن رصعها الآه ؟؟
هو ذا الشيخ ، يمشي الهينى
و كلما مر على سرب القطا
أيقظت الذكرى نار لواعجه
يمشي الشيخ ، يقص آثار البلح المر
عيناه واردهما الدمع و شيء من حنين
يسبقه الظل ، حين الشمس تعاتبه
فلا يسمع في حقول الواحة غير
صدى الريح حين تقاسمه الشوق
يقول الشيخ : خذ بيدي إليك مولاي
ها هنا تركت سنين بهاء مضين
فلمن سأقص حديث النخل ،
إن جفاني الصحب و النخل ؟؟
خذ إليك صروح الذكرى
على باب الرجاء
و توسد على قارعة الحلم، رؤاك
قال الشيخ : هذي سبيلي ، لست أزاح
أملي في أنداء المولى كبير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق