أبحث عن موضوع

الخميس، 15 يونيو 2023

رمش اللحظ................... بقلم : عيسى حموتي - المغرب




في أعماق خميلة العشق
يجول الحب فرحا حرا دون قيد
بين الحنايا يوقد نارا تلهب أعطاف الشوق
بين القلوب يسعى،يمتص رحيق الهوى،
على إيقاع السعادة يضبط دقات النبض
بين النبض والنبض تورق أغصان العشق
والغزلان ماضية إلى الورد
خر الصياد جريحا ولا سلاح له للذود
من قوس عين أصابه نبل، نال من سويداء القلب
لا مشفى، لا طوارئ إسعاف
ولا حتى صيدلية نفسية تخفف من الضغط
لا حياة في الجوار سوى رجع أصداء البعد
ما درى القلب بالذي ألم به
لما فجأة توقف عن النبض؟
وليس في المحيط سيف عدو متعطش للقتل
أ في غفلة من الناس استهدفه حد الرمش
فوقع ضحية لسهم موجه أطلق من قوس اللحظ
أم هو قضاء، وقدر، و ابتلاء من رب العرش
رفع دعوى ضد الظلم
وكل محاميا خبيرا في جرائم العشق
لدك حصون البعد وتشييد صروح الوصل
وقف على العليل المعتل عن قرب
أتضخ الأمر بعد التشخيص والوصف
لم يرتطم بجدار الصد، بل رمي برمش اللحظ.
توجه بالخطاب لرمش العين
يا قاتل أعمدا، عاليارفعت الحاجز، أم دون قصد
أم اقترفت الجرم عن سابق إصرار ورصد
يا قاتل، إن لك قدرة
على إشفاء مرضى الحب وإحياء موات القلب
إن شئت من لحظك صغت حبال الوصل
وإن أبيت جعلت الداء عصي البرء
تركت القلب يكتوي بنار الفرقة والنوى
رازحا يئن بين سندان الصبابة ومطرقة الوجد.
أجاب الرمش مطرقا
عبد مأمور أخوك بلا قوة ولا حول
مهمتي تنفيذ كل أمر أتلقاه مباشرة من القلب.
***



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق