أبحث عن موضوع

السبت، 15 أكتوبر 2022

خـــطأ اخـــتيار ............... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




اخطأت لذا الاختيار
مع اني في العمر عتيا
لا اعرف ولكني سأعتذر
مع سنوات العمر العتيد
ساخطو متجنبا الهوان
كنملة تتجنب دروبا مزدحمة بالمشاة
اعتراني وجل من سمو المواجع
كنت ادنو مما ارتجيه
زفرة اكون محلقا في اجواء الريح
ليثنا لا مجبرا اهفو للحنين
تآكلت قدماي،
ذبت على هوينا في قدور الفخار
خائف فزع من جروحي
غائرة في كلّي وفي ماضيات العمر
اشاطر نفسي نشيدي
بدون ايّ نكهة حزن او سرور
الحزن لا يبكيني منذ ما كان عويلا
كريح صرصر
ثكلى تئّن
تترصد الاغصان العالية
جرحي نازف حد الموت
من اخمص القدمين حتى الهام المجنون
في سخونة وعمق الارض
من خيبات عمري العليل
سأرتدي روحا بجلباب التغرب
ارميه بأيامي الحبلى الام
وطعم السهاد والارق
من ظلمات الآهات
عليك السلام يا روحي الاوجاع
خبئت الالام طوال سنين الجدب
مكبوتة منذ الطفولة
لي ذنوب سأبوء بها مدحورا
وعلى غير رضا عند
عودتي متخاذلا الى كوخي
ارى وجهي في مراتي
مذهولا لطيات السنين
كشقوق جدران كوخي المتهالك
وانين الباب والنوافذ الصدأة
مرت الايام كالدهور لكن
طيّات جلدي الهرم لم تتغير
لا ضحكات، اين توارت؟
همسي كان كالخرير في حالك الليالي
من الذهول يأخذني لعمق الذكريات
واحترق كعود البخور
ما بقي من العمر الهزيل الاّ النزر اليسير
في اعماقه جروح تستعر
الموت حق ممكن ساعتي اليوم
عندها ستنطفئ كل الذكريات
لا مسرّة فيها كلها احزان
لتنطفئ عمر يؤوله الهباء
مرّ علقم
كل السنوات لم يلتفت لي احد
ولم تعانقني سحابة مارة
اجتر ايامي كاجترار الخراف قبل النحر
لم يساورني شك اني مهزوم
سيء الحظ تاريخي مظلم
اتسكع في دروب الحياة كمجذوب
من اين اتيت ايّ سماء ماطرتني؟
يا لحظي العاثر يا للتعاسة
فهمي غاشم يبدو ازلي
الهدوء الصمت لا يزعجني
انا اتوسد ساعاتي التي تأتي
يتجاهلون حتى صوتي الانين وقلب ميت

**********


العراق/ بغداد
5/10/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق