أبحث عن موضوع

الجمعة، 19 أغسطس 2022

كانَ ما كان ................بقلم: على حزين - مصر



أنا ليس لي وجهان
ولا عندي قلبان
فقط رهنتُ عليكِ يوماً
وخسرتُ الرهان
فلتذهبي عني الأن
ولتكفي عن هذا الهذيان
فأنا لستُ إلهاً
ليمنحكِ العفو والغفران
*
أنا إنسان ضعيف غلبان
فلا تستفزيني , ودعيني وشأني
ولتذهبي إلى الجحيم , أو حيث شئتِ
فأنا لستُ الذي غدر أو خان
ولا أنا الذي باع الحب بأبخس الأثمان
كانَ ما كان , ولتتوقفي الأن
وكفي عن هذا الهذيان ,
فأنا لستُ إلهاً
كي يمنحكِ العفو والغفران
*
اعتذرِ ي أو لا تعتذرِ ي
فأنا لن أقبل منكِ أعذاراً
أو حتى كلمة عِتاب
قولي ما شئتِ أو صهٍ
فكلامكِ كُله محض افتراء وكذب
قولي ما شئتِ ,
قولي أنا جبان , أنا أناني ,
أنا الذي فر وهرب من الميدان
وأنا الذي أشعل النار في الحطب
وأنا الذي كنتُ السبب ,
أنا لستُ مجبراً على هذا الكذب
ولستُ مجبراً على هذا الحب
*
أنا قد أضعتُ سنين عمري
أجري خلف سراب ودخان
أنا الذي حين جاء إليكِ مستعطفاً ,
راجياً , باكياً , منتحباً
لبستِ لي الوجه الخشب
كانَ الذي كان , وانتهى
وأنا لستُ مجبراً علي هذا الهذيان
ولتعلمي , أنا لي في هجركِ ,
والبُعد عنكِ مع النسيان
ألف ألف مليون سبب
*
مستحيل أن أدعكِ ثانية تخدعينني
كما خدعتني , صدقيني
أنا نسيتُ كل شيء فلا تذكّريني
يا بنتَ حمالة الحطب
أنا على يديكِ أصبحتُ بقايا إنسان
فاغربي الأن عن وجهي
حتى أُمارس فيكِ طقوس النسيان
فأنا لستُ إلهاً
وليس لدي صكوك غفران


 طهطا ــ سوهاج
تمت مساء الثلاثاء 15 / 8 / 2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق