أبحث عن موضوع

السبت، 5 ديسمبر 2020

اليوم بين الأمس والغد / ق.ق ................. بقلم : علي حداد // العراق



أين أولي بوجهي اذ لم يصدقني احد ؟ بأن الحمار

لايقبل ان..يغادرني

الاهداء :  المجنون بأساطير كلكامش صديق روحي طه باقر و المجنون بفنه محمد شكري جميل وسامي عبد الحميد والشاعر الكبير رغم انوفهم موفق محمد الرائع

كان الأمس حافلاً بالهموم .. فقد ودعته.. بعد أن فقدت محفظتي وأنسكب الشاي على بنطلوني .. الشاي الحار.. وكدت أصرخ في المقهى.. وحين عدت الى الفندق في المساء.. لم يقتنع صاحب الفندق بأني فقدت محفظتي.. هؤلاء الانذال من الصعوبة بمكان اقناعهم.. وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالنقود..

واليوم جلست في نفس المقهى مبللاً بمطر الليلة الماضية، احتسي القهوة الحارة وبين رشفة وأخرى.. مرة أكح وأخرى أعطس، كان صاحب المقهى ينظر إلي بشزر وكأني متسول منبوذ.. مبلل، يتلوى وصاحب الشارب الرفيع ينظر الي بشزر أيضا ربما يظنني موظف الضرائب والعراقيون يعتبرون هؤلاء من الجلادين على ظهوربسطاء الناس منطلقين من المثل العراقي< من ليس له ظهر يضرب على بطنه >.. ثم جاء الغد الذي كنت أنتظره، عشت على أمل أن يتغير شيء ..شيءواحد فقط.. وليس كل شيء.. وذهبت لأجراء مقابلة مع البروفيسور الجزائري وكانت مقابلة رائعة وحواراً جميلاً وكان موقفه مع الأمة العربية مائة بالمائة، وهكذا عدت للفندق أكاد أطير من الفرح.. لكنني فوجئت به يكشر عن أنيابه مرة أخرى.. ورفض أن يقتنع حين أخبرته أنني سوف أعطيه أجرة الفندق ما أن أتسلم مكافئتي عن المقابلة مع البروفيسور.. حين تنشر، ورحت أتمتم وأنا أحلم بالفراش الدافئ لكني سمعته يقول :

- موت يا حمار.

وفي الطريق الى المقهى فكرت أنه سيكون لي شأن آخر مع الغد الجديد..وسأكون معه حازما هذه المرة ..وسوف لا أسمح للايام ان تتلاعب بي ..فلست دمية كما تعرفون.. فأنا واحد منكم ... أرجوكم صدقوني هذه المرة فقط...لكن ماذا افعل ... والحمار مشدود بكياني... ولا يقبل ان يغادرني .. أو يموت في الأقل...كما اراد صاحب الفندق !


هناك تعليق واحد:

  1. ممنون منكم لهذا الاهتمام...وقد اسعدتموني حقا ...وليتني اصبر فراشة لاحط على يد ست بتول واشد عليها

    ردحذف