أبحث عن موضوع

الأحد، 29 مارس 2020

هالة ذعر .................... بقلم : فاطمة الزهراء فزازي _ المغرب



هالة ذعر سوداء تتمدد،

والأرض تغرق في بركة آسنة..

وهذا الموت

ككلب مسعور

يجوب الطرقات المقفرة..

لاشيء غير نعوش مهجورة

في باب المقبرة

لا جنائز

لا دموع

لاورود

لابخور

لا شموع

ولا سرادق عزاء..

لاشيء غير ندوب

حفرتها عميقا

أياد آثمة..

لا شيء غير خارطة

مهترئة ،

متلاشية..

أية إبرة سترتق أوصالها

المتقطعة

المتداعية

بخيوط رفيعة..؟!

أية يد بيضاء

ستمسح على رأس الأرض،

وتنفض عنها

ما خلفته رعونة الأغبياء؟!

*******


***شفشاون ***24 مارس 2020***
لا يتوفر وصف للصورة.

هناك تعليق واحد:

  1. قراءة في قصيدة : للشاعرة فاطمة الزهراء فزازي تعري هذه الكتابة الشعرية افظع ما قد ترتكبه طينة من الجنس البشري بخستها و خبثها و رعونتها الغبية من جرائم ربما لم يعرف التاريخ له ند على مر العصور، في اقتضاب واختزال شعري دسم من معاني الشر الدفين في ارواح شيطانية صنعها شجع الفكر الامبريالي الغربي منذ ولادته و صولا الى النظام العالمي الجديد والعولمة حتى اختنق فتفجر منه موت قسري ومجاني يجوب طرقات العالم باسره... هذا الموت طبعته قصيدة الشاعرة بصبغته الخاصة و المتفردة لينزاح بذلك عن طقوس و اعراف ومراسيم ترافق الاموات عادة غابت عن هذا الصنف فاستحال سعارا محموما يحصد الارواح بلا جنائز و لابخور ولا سرادق عزاء و لاشموع و لا ما تعرفه احتفالية تراجييديا الموت غير آثار و ندوب وخرائط متلاشية تحمل بصمات و هويات المقترف الآثم...صورة شعرية رسمتها الشاعرة بحروف ذهبية مختارة لسيااق النص الشعري الذي قسمته الى نفسيين حسب فهمي المتواضع ، الاول منه وصف ورسم مدهش للموت المنتشر نارا في الهشييم و المشبع بشاعة واثما هما من طبيعة الامبريالية في اوج رعونتها وشرها عموما. اما النفس الثاني فهو وان كان تساؤلات / صرخات عالمية من روح شعرية واعية بالجواب المتضمن في صورة شعرية وفضاء تخييلي جميل يوثق لثنائية الخير و الشر وصراعهما مثلما عرفته قصائد الشعراء عبر العصور غير ان هنا ،الامر مستفحل اكثر من اي وقت مضى لقتامة الافق وظلامية و هول صورة التمزق و التلاشي الذي تعرفه الارض بشساعتها دونها ابرة ترتق و يد بيضاء تمسح ما خلفه غباء ليس له شبيه ... قصيدة مفتوحة على قراءات عدة ولم تحض مني الا بالنزر القليل من سبر خباياها المتخفية .جمالية و معاني و افكار تنتظر من يكشف عنها...
    محمد أبويعلى / 30 مارس 2020

    ردحذف